قبل ساعات قليلة من إعلانها إنهاء صفقة مهاجم كان الفرنسي، المغربي يوسف العربي، سارعت الإدارة الهلالية بنفي إتمام أي صفقة كروية بعد أن تسربت أنباء التعاقد مع اللاعب منذ ساعات الفجر الأولى لليوم الذي سبق إنهاء إجراءات التوقيع على الصفقة في باريس، بعد أن خشيت الإدارة الهلالية أن تطير الصفقة إلى أعلى بورصة انتقال اللاعبين، وترتفع إلى سقف مالي يصعب على الهلاليين تجاوزه، ومن حق الإدارة أن تعلن النفي خوفاً من أن تطير الصفقة من بين أيدهم بعد أن حرمت على جفونهم النوم لساعات وأيام طوال؛ لأجل تقوية خطوط الفريق وإنهاء جميع الالتزامات الاحترافية قبل انطلاقة معسكر الفريق الخارجي.

لكن التوجه الإداري الهلالي الأخير والحجب والتكتم على أنباء الصفقات من الداخل ومن محيط الأسرة التفاوضية لن يجدي نفعاً مع ثورة الاتصالات الحديثة، التي لا يمكن أن تحجب بأي حال من الأحوال، والأخبار حتماً ستخرج عنوة أو صلحاً ولو من "خرم إبرة"، وإن حجبت من الداخل فإن مخرجاتها ستكون مؤكدة من الخارج، وهذا ما حصل في انفراد "ليكيب" الفرنسية في قصة انتقال يوسف العربي والطريقة التي سينضم بها للهلال، وهي الطريقة التي- مؤكداً - يجلها كثير من شرفي الهلال.

ومع ثورة الاتصالات وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار المواقع وتبادل الأخبار والمعلومات في الداخل والخارج فإن الأنباء والأخبار التي تتطاير هنا وهناك لن تكون في منتهى السرية، وستكون جمعيها "ستر عنز" وعلى كل لسان، ولذا فإن بيانات النفي في زمن سرعة المعلومة لن تجدي إلا في حالات محددة وفي حدود ضيقة جداً.

على القائمين بشؤون الهلال أن يواصلوا سياسية الوضوح والشفافية في بياناتهم الإعلامية لأن الشارع الهلالي أصبح أكثر وعياً وإدراكاً بما يجري على المحيط الهلالي، الذي بات يُرى من خلف جدران زجاجية شفافة بعد أن أصبح العالم يعيش في غرفة واحدة، وأصبحنا نقابل من نحب وجهاً لوجه من خلال التواصل عبر(التويتر) و(الماسنجر) و(البلاك بيري) ، ولذا فمن الأجدر بالأندية الصد وغض الطرف حتى لاتتزعزع الثقة لدى بعض الذين لا يعرفون اللعبة الإعلامية جيداً.