اشترط المتهم في قضية عضل ابنته "سمر بدوي" أن تحفظ "جزء عم" مقابل تحريرها من سجن بريمان الذي تحتجز فيه بتهمة العقوق. وأصر والد الفتاة محمد بدوي على أن يخرج عن صمته المطبق طوال الفترة الماضية في القضية التي دخلت عامها الرابع وأحدثت ردود فعل متفاوتة في أوساط المجتمع, وقال في لقاء مع "الوطن": يؤلمني وضع ابنتي وحبيبتي سمر، والتي تزوجت وطلقت مرتين.. فكيف عضلتها؟ واتهم بدوي عددا من الذين التقاهم لمناقشة قضية ابنته بأنهم "لا يملكون ذرة من الرحمة والضمير والإنسانية" لافتا إلى أن ابنته تمردت عليه "بتشجيع موظفات وإداريات بدار الحماية وجمعية حماية الأسرة".
خرج والد سمر بدوي عن صمته ورفض اتهامه بعضل ابنته ومنعها من الزواج. قائلاً إنه سبق لها أن تزوجت وطلقت مرتين. فكيف عضلتها؟. وتمنى بدوي لابنته الهداية والعودة إلى رشدها. قائلاً إنها إذا حفظت جزءاً من القرآن فإنه سيتنازل عن القضية لتصبح حرة طليقة وتخرج من السجن.
جاء ذلك في حوار خاص أجرته "الوطن" أمس مع بدوي الذي يتهم ابنته المحتجزة حاليا في سجن بريمان بجدة بالعقوق.
وتحدث لأول مرة عن القضية التي دخلت عامها الرابع على التوالي ليقول أمام الرأي العام بصوت عال "أعاني من الألم بسبب ابنتي وحبيبتي سمر".
وكانت القضية قد تفاعلت خلال اليومين الماضيين حين أمر ناظر القضية رئيس المحكمة الجزئية الشيخ عبدالله العثيم سمر بالاستماع إلى أقوالها بحضور والدها واثنين من أشقائها أول من أمس.
وقال محمد بن رائف بدوي "إن الله رزقه بـ6 أبناء اثنان منهم غير صالحين وعاقان وهناك نقطة أريد أن ينتبه لها الرأي العام جيداً وهي مسألة العقوق فهو شرك بالله وطرد من رحمته".
وعن السبب الذي جعله يخرج عن صمته وفي هذا الوقت بالذات, قال بدوي "في الحقيقة قضيتي الأخيرة مع ابنتي سمر دخلت عامها الرابع حالياً، لكن للأسف الشديد خلال هذه السنوات شاهدت أمورا عجيبة وأقرب ما تكون للخيال تتعلق بفصول القضية، فكل من التقيت بهم بخصوص قضيتي مع ابنتي سمر لا يملكون ذرة من الرحمة والضمير والإنسانية".
ونفى محمد بدوي أن يكون قد عضل ابنته حسبما تدعي في القضية التي أقامتها ضده, قائلا: إن رجلا تقدم إلى ابنته سمر وكان على علاقة معها في السابق ووافقت على الزواج طالباً بذلك الستر على ابنتي. وقبل أن يتم الزواج اشترطت على زوج سمر عدم تطليقها، وذكرته بأن علاقة سابقة بينهما وأن زواجهما سيكون مصيره الفشل. واستمر الزواج قرابة 4 سنوات رزقت سمر بابنها الوحيد، وخلال فترة زواجهما كانت حياتهما مليئة بالمشاكل، فقد كان زوجها يعايرها بأنه التقطها من الشارع، بموجب رسائل خطها بيده وما زالت هذه الرسائل في حوزتي وأحتفظ بها، ومستعد لإظهارها للجهات المسؤولة".
وأكد أنه لم يعلم شيئا عما دار بين سمر وزوجها وقال إن "الشيء الوحيد الذي كنت أعلمه عنهما أنهما يعيشان في جدة فقط، وفوجئت بعد ذلك بأن طلقت من زوجها دون علمي ومكثت في بيت شقيقها رائف، وكانت تمارس التضليل والكذب خلال فترة طلاقها".
وتابع "بعد طلاقها، طلبت منها العودة إلى منزلي ومغادرة منزل شقيقها رائف الذي سبق أن القي القبض عليه في قضية أخلاقية وتم إيداعه في دار الملاحظة في الرياض حينذاك. ولكنها رفضت العودة وقررت الزواج مرة أخرى بعد انتهاء العدة، وكان هذا الزوج صديقاً لشقيقها رائف، فوافقت على الزواج وبعد ساعة من مراسم الزواج فوجئت باتصال من الزوج قال لي إن سمر ترفض مرافقته، وتم الطلاق مرة أخرى بعد عام".
وعن دخول سمر إلى دار الحماية قال والدها "دخلت سمر دار الحماية واتهمتني بأنني أعنفها جسديا ونفسيا وأستولي على مالها وهذا غير صحيح، وتساءلت: متى كانت تعمل وهي من لوثت سمعتي وشرفي بتكرار هروبها وتخلفها عن تعليماتي".
وبعد دخول سمر دار الحماية أقام والدها دعوى قضائية ضدها فتم القبض عليها وإحالتها إلى سجن بريمان.
وقال بدوي إن ابنته تمردت عليه بتشجيع من عدد كبير من موظفات وإداريات دار الحماية وجمعية حماية الأسرة، مشيرا إلى أنه أرسل عدة برقيات لوزير الشؤون الاجتماعية طالب فيها كف يد رئيسة جمعية حماية الأسرة وإيقافها عن تحريض ابنته على العقوق، وتم إعداد خطة لهروبها من الدار بعد عام من مكوثها هناك.
وأضاف" علمت بأنها هربت برفقة إحدى فتيات الدار، الأمر الذي دفعني إلى تقديم شكوى للمحكمة الجزئية للبت في أسباب هروب سمر واختفائها دون علمي وعلم أشقائها".
وبين "أن ناظر القضية تابع وطالب مسؤولات الدار بإطلاعه عن تفاصيل هروب سمر وحقيقة السكن بمفردها بصحبة فتيات من الدار, وكنت أرسلت عدة برقيات لجهات رسمية مطالبا فيها إنصافي وإعادة ابنتي إلي، ولم أتلق ردا إلى الآن".
وأكد بدوي أنه رفع دعوى عقوق على ابنته آملا أن تعود لعقلها وترجع لأسرتها لكنها لم تنصع للخير وعادت لتقيم ضدي دعوى عضل أمام المحكمة العامة بجدة والتي أقرت بالعضل, مما اضطرني للاستئناف أمام المحكمة وحصلت على حكم برفض دعوى العضل. وتساءل بدوي "كيف تعضل امرأة تزوجت وطلقت مرتين؟ حيث أصدرت محكمة الاستئناف حكمها برفض الدعوى لانتفاء أسباب واقعه العضل".
وفي نهاية حديثه قال والد سمر إنه زار ابنته في سجن بريمان وطالبها بحفظ جزء عم ليخرجها من السجن لكنها رفضت.