حقق أنطونيو فيرارا المشهور بملك الهرب من السجون نجاحا قضائيا أمس في باريس، بعد أن وقعت عليه إحدى المحاكم الفرنسية حكما مخففا بالسجن.

ووقع القضاة الفرنسيون حكما بالسجن اثني عشر عاما على فيرارا الذي ينحدر من أصل إيطالي، بعد أن كانت محكمة الدرجة الأولى قضت بسجنه سبعة عشر عاما كعقوبة على آخر هروب له من السجن، اتسم باستخدام العنف أثناء تنفيذه. كان فيرارا هرب عام 2003 بصورة لافتة للغاية من أحد سجون باريس، حيث قامت فرقة كوماندوز من أصدقائه تحمل أسلحة الكلاشنكوف باقتحام السجن الذي كان مودعا به في مدينة فريسني الفرنسية، وحررته منه بعد تفجير بوابة السجن.

ولم يصب أحد بجراح أثناء تلك العملية الاستعراضية التي تصلح لفيلم سينمائي ، إلا أن فيرارا ألقي القبض عليه بعد ذلك بأربعة أشهر في أحد البارات.

وكان فيرارا (37 عاما) الذي تخصص في تفجير سيارات نقل الأموال من البنوك، فر من الحبس الاحتياطي أيضا عام 1998، حيث كانت تنتظره وقتها محاكمة بشأن اتهامه بارتكاب عدة حالات سطو، واشتباه في ضلوعه في عملية قتل، ولم تتمكن السلطات من العثور عليه ثانية إلا بعد أربعة أعوام من ذلك التاريخ.

ولن يتمكن فيرارا من قضاء مدة العقوبة التي تقررت اليوم إلا في عام 2021، حيث يقوم خلال الفترة الممتدة إلى هذا التوقيت بقضاء عقوبة بالسجن على جرائم أخرى ارتكبها المجرم الذي يبدع في عمليات الفرار من السجون.