في مسلسل طاش ما طاش الذي سيأتي رمضان القادم بجزئه السابع عشر يثبت الثنائي عبد الله السدحان وناصر القصبي أنهما لا يستطيعان إلا طاش ما طاش، فهذا المسلسل الذي تقوم مادته في الغالب على نقد بيروقراطية الأجهزة الحكومية، تسللت إليه البيروقراطية فعلياً، فالعمل بمخرجيه وبنجومه المشاركين وبكتّابه هو لخدمة الثنائي، حتى أضحت (المركزية) سمة للعمل الذي أصبح دائرة مغلقة عبر سبعة عشر عاماً!
وفاء السعوديين لطاش ما طاش أصبح مثل وفائهم (للسمبوسة) التي تؤكل بعد صلاة المغرب وقت بثه في الشهر الفضيل!
لا يوجد مخرج أو نجم مشارك يعتد بتجربة طاش في رصيده، فالعمل ماركة للسدحان والقصبي ولو جاؤوا بآل بتشينو أو سلفستر ستالوني فلن يكون سوى مكمل لحمود و محيميد وفؤاد وبقية الكركترات!
حاول السدحان والقصبي الخروج من فلك طاش عبر مسلسل هزيل اسمه (القصر) ومسلسل أكثر هزالاً منه اسمه (كلنا عيال قريّة) وأصبح لدى الثنائي رهاب فني اسمه طاش.. لا يعملان فناً إلا ليعودا إليه!
من الحسرة لمن يعرف موهبة ضخمة كالتي يمتلكها ناصر القصبي أن تذهب سدى لمجرد أن عبدالله السدحان لا يستطيع أن يعمل وحده!
إنني على ثقة من أن الثنائي لا يكترثان بالنقد، بعد المكاسب المادية لطاش الذي يدر عليهما المال ويلعبان فيه على الراهن السهل، فالدراما الخليجية غير مغرية ولن تتعامل معهما إلا كممثلين فقط!
يوجد هناك الكثير من الرحابة لو افترق الثنائي؛ ربما نجد ناصر في عمل كويتي أو قطري أو خليجي مشترك، أما السدحان فلن نجده إلا في آخر طاش لناصر القصبي معه!
في السبعينات كان مسلسل درب الزلق للثنائي الكويتي الأشهر عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج، ويفكران الآن في جزء ثان لمسلسل مازال يشاهد ويعرض منذ عام1979م إلى اليوم!
السؤال: من يشاهد اليوم مسلسل طاش، واحد أم اثنان أم ثلاثة أم أربعة أم تسعة أم اثنا عشر؟
نحن لا نشاهد مسلسلا اسمه طاش ما طاش، نحن نأكل (سمبوسة) فقط!