أكدت أمانة جدة في بيان أصدرته أول من أمس أن ممثل الأمانة في ورشة العمل التي عقدها المجلس البلدي بحضور عدد من الجهات المعنية استعداداً لموسم الأمطار لم يدل بأي تصريح لأية وسيلة إعلامية عن المواضيع التي تمت مناقشتها خلال اجتماع المجلس.
وأوضحت الأمانة أنها سبق أن حددت الجهات والأشخاص المناط بهم التصريح لوسائل الإعلام، وتم إرسال بيان بذلك، وأنه تسهيلا للتواصل وتوثيقا لما يصدر عن الأمانة من تصريحات فقد تم تحديد الأشخاص المناط بهم التصريح لوسائل الإعلام وهم (أمين محافظة جدة، ونائب الأمين، ووكيلا الأمين للخدمات والتعمير والمشاريع)، ومن خلال المركز الإعلامي بالأمانة.
جاء ذلك ردا على ما ورد في بيان المجلس البلدي على لسان ممثل الأمانة في ورشة العمل الخاصة بمناقشة الاستعدادات لموسم الأمطار الذي تم نشره بالصحف المحلية الخميس الماضي وجاء بالنص التالي حسب بيان المجلس "في المقابل.. اعترف مدير إدارة صيانة شبكات الأمطار بأمانة جدة المهندس لؤي عبدالقادر عبده أن أغلب المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً كانت مقررة من السابق قبل كارثة السيول، وأشار أنه تم البدء في مشروعين فقط من التي تقررت بعد المأساة، مبينًا أن التجهيزات الحالية قادرة على استيعاب أي أمطار غزيرة تحدث في الفترة المقبلة، لكنها ليست بنفس القدر في حال حدوث سيول جارفة".
"وأكد ممثل الأمانة أن تأخر صرف الميزانية المخصصة لمشاريع الأمطار والمقررة بـ625 مليون ريال ساهم في تأخر تنفيذ المشروعات، علاوة على أن المراقب المالي كان يسجل بعض الملاحظات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك مشروعين أحدهما بـ69 مليون ريال، ومشروع آخر بـ16 مليونا يمكن الاستفادة منهما في حال تكرار السيول التي وقعت العام الماضي، إضافة إلى أنه جار عمل تجارب للتأكد من فاعلية مضخات الأنفاق في كل جدة، ويتم تركيب مضخات لبعضها".
وأجرت "الوطن" اتصالا برئيس المجلس البلدي بجدة حسين باعقيل للاستفسار عن صحة ما صدر من ممثل الأمانة فأوضح باعقيل أن من حق الأمانة تحديد من ترغب من قبلها في التصريح لوسائل الإعلام، وأنها زودت الصحف بماهية وأسماء الأشخاص المخولين للرد عنها.
وبسؤال باعقيل عن صحة ما ورد في بيان مجلسه مما نسب لممثل الأمانة، أجاب بقوله: الأولى أن نتفرغ للعمل أكثر من تفرغنا للردود، كما أن الأولى للقارئ والمتابع أن يشاهد المشاريع والأشياء التي تهم مدينة جدة وسكانها وقد تحسنت.
وأشار إلى أن الصحافة تعد أقوى الروافد التي تساعد على طمأنة الناس للمشاريع القائمة والتحسن في الخدمات أولاً بأول.
في المقابل.. أبدى عضو المجلس البلدي، المشرف على المركز الإعلامي والعلاقات العامة بالمجلس بسام بن جميل أخضر أسفه لانتقال ما وصفه "اختلاف في وجهات النظر" مع أمانة جدة إلى الإعلام، في إشارة إلى ما تناقلته الصحف إثر اللقاء الذي جمع رئيس وأعضاء المجلس البلدي مع الأمانة لمناقشة مشاكل العروس الأربعاء الماضي.
وقال في تصريح إلى "الوطن" أمس إن المعلومات التي نشرها المركز الإعلامي في المجلس البلدي نقلاً عن المسؤول هي معلومات صحيحة بالمطلق، لا سيما وأنه "أي مسؤول الأمانة" وإن لم يدل بتصريحاته لوسائل الإعلام إلا أنه قالها أمام جميع الحضور، مؤكداً أن المركز الإعلامي في المجلس البلدي عندما يرسل مادة إعلامية فإنه يراعي فيها المصداقية أولاً مهما كان لها تأثير على من قالها سواء من أعضاء المجلس أو من أي مسؤول يتواجد خلال اللقاء.
وأضاف أخضر "إنه كان يجب على الأمانة بدل أن تصدر بيانا لوسائل الإعلام تستهجن فيه ما دار، أن تتعامل مع التصريحات كطريقة للعمل وتصحيح الأوضاع والمشاكل لأن ما يهم المواطن أولا وأخيرا هو رؤية مدينته عروسا بكامل حليها، لا أن يراها شابة وقد اعترتها الشيخوخة".