أكد الخبير الكروي جاسم الحربي أن مباراة اليوم بين الهلال والنصر لا تخضع للجوانب الفنية والإعداد الذي يسبق اللقاء، وإنما للتحضير النفسي الذي ينعكس على درجة التركيز ويقود إلى تطبيق المهام الموكلة للاعبين، فإذا كان هناك ستة من اللاعبين نسبة تركيزهم أعلى سيفيدون الفريق والعكس صحيح.
وأوضح "خطوط الفريقين متساوية ومتقاربة المستوى مع تفوق نسبي لوسط الهلال إضافة إلى دفاعه، بينما نتوقع أن يكون هجوم النصر أكثر فعالية إذا شارك السهلاوي، في حين أثبت هجوم الهلال أنه ضعيف نسبيا".
وقال: "إذا كانت نسبة التنظيم في أي من الفريقين لا تقل 60% ويستطيع لاعبوه بناء الهجمات وتنويعها مع زيادة عددية في منطقة وسط منافسهم، وكذلك الارتداد السريع لمساندة الدفاع في حال الهجمة المعاكسة سيكفل هذا الأمر الوصول لمرمى خصمه". لافتا إلى أن خطوط الفريقين تفتقد للاتصال بين بعضها البعض لعدم وجود قائد في كل مركز، أو قائد حقيقي للفريق يوجه اللاعبين داخل الملعب، وهذا الأمر تعاني منه كل الفرق السعودية حاليا.
وأضاف: "أعتقد أنه لا عذر لجيريتس، لأن لديه مجموعة متجانسة من الموسم الماضي، ولكن أثبتت المباريات الأخيرة للفريقين أن كلا المدربين لا يجيدان قراءة المباريات، وأنهما لا يستطيعان استغلال نقاط الضعف في منافسيهم، والاستفادة من نقاط القوة في فريقهما".
ورأى أن مباريات "الديربي" لا تحكمها التصريحات وضرب مثالا لما حدث في الموسم الماضي. مشيرا إلى أن كل المعطيات كانت ترشح الهلال ولكن النصر حقق الفوز رغم أنه كان في أواخر الترتيب ودخل المباراة مفتقدا خمسة إلى ستة لاعبين أساسيين، ولكنه قلب التوقعات وفاز 2 / 1، وهذا يدل على أن القراءة الفعلية للمباراة تبدأ بعد انطلاقتها.
وأبان أن فوز النصر سيدفعه إلى الأمام في الترتيب، بينما انتصار الهلال سيعيد الثقة للاعبيه بعد الإخفاق في الآسيوية.
وأكد أن الفريقين متساويان من حيث الآلة الإعلامية والجماهيرية.