يمر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال هذه الأيام بإحباط نفسي ومعنوي كبيرين بعد خروجه من نصف نهائي دوري أبطال آسيا الأربعاء الماضي أمام ذوب هان.

وكثيرا ما تسبب مثل هذه الوقائع الكروية انعدام التوازن الفني للفريق نتيجة للانهيار النفسي والمعنوي الذي يفقده الوصول إلى الأهداف المرسومة، ويصعب عليه تحقيق الآمال. وفي مباراة اليوم يرى البعض أن الهلال سيدخل اللقاء بخطى متثاقلة بعد أن فقد اللاعبون حلم الوصول للنهائي.

ولم ينجل الحزن ولم يرتفع الصوت داخل البيت الهلالي منذ الأربعاء الحزين الذي غيب رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن تدريبات الفريق التي عادة ما يتواجد فيها قبل المباريات الهامة والحاسمة كما هي أمام النصر اليوم، إلا أن صدمة الخروج كانت كبيرة وغير متوقعة.

وبالرغم من جدار الصمت الذي أصاب البيت الهلالي إلا أن جهودا كبيرة تبذلها الإدارة بقيادة نائب الرئيس الأمير نواف بن سعد وبدعم من أعضاء الشرف وفي مقدمتهم الأمير عبدالله بن مساعد لإخراج اللاعبين من حالة الحزن التي انتابتهم، وعقد المدرب البلجيكي إيريك جيريتس خلال الأيام الثلاثة الماضية جلسات واجتماعات مع اللاعبين لإخراجهم من الأجواء القاتمة التي خلفها الإخفاق الآسيوي. ويقول المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد الذي سبق له العمل في الجهاز الفني للفريق: "الهلال يعاني نفسيا ومعنويا جراء خسارة الوصول للنهائي الآسيوي، فقد اجتهد وتعب لزمن، وأعد العدة وكان همه الأول تحقيق اللقب، ومن ثم فجأة يجد نفسه خارج الحسابات، وهذا سبب ضغطا على اللاعبين قبل مواجهة النصر، ولا أحد ينكر ذلك، ومواجهه اليوم صعبة لأن مستوى النصر في تصاعد، ومن الصعب أن يجد لاعبو الهلال عملا يوازي حالة الإحباط التي يعانون منها خاصة أنه ما زالت في الحلق غصة بعد خسارتهم القارية وغير المتوقعة".

وأضاف: "أخشى أن تؤثر خسارة ذوب هان الإيراني على مستوى الفريق طوال الموسم الكروي الحالي، وليس على لقاء النصر فقط. حالة الهلال اليوم مثل حال الرجل الذي وصل للقمة ثم هوى إلى أول السلم".

وعن الحلول للخروج من الموقف المتأزم فنيا ونفسيا قال: "الحلول تبدأ باستمرار الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيسا، وسيرافقه في البقاء حتما مدير الفريق سامي الجابر بعيدا عن التفكير بمقدم جهاز فني جديد خلفا للبلجيكي إيريك جيريتس، والاستعانة بخدمات عبداللطيف الحسيني وإعادة مدرب الحراس منصور القاسم كونهما الأقرب لشؤون الفريق الفنية".