برّأ رئيس عام المؤسسة العامة للسكة الحديد المهندس عبدالعزيز الحقيل ساحة مؤسسته من الحادثة التي أودت أمس بعامل آسيوي دهسه القطار المتجه من الدمام إلى الرياض، قائلا إنها "انتحار واضح" ومضيفا أن "المنتحر قطع السياج، قبل أن يستلقي على الخط الحديدي". وأكد أن التحقيقات في الحادثة التي أودت بخمسة عمال الاثنين المنصرم ستعلن نتائجها نهاية الأسبوع.



تحول عامل آسيوي إلى أشلاء ظهر أمس، بعدما دهسه قطار الركاب في رحلته رقم (6) المتجهة غرباً من الدمام إلى الرياض، حيث اصطدام القطار به عند الكيلو 435 قبل وصوله إلى محطته الأخيرة الرياض بحوالي ثمانية كيلو مترات.

واضطر قائد القطار إلى استعمال فرامل الطوارئ نظرا لقرب الضحية منه الذي اصطدمت مقدمة القاطرة برأسه وقدميه وسقط وسط القضبان حيث فارق الحياة بعد مرور ست عربات عليه.

وبرّأ الرئيس العام للمؤسسة العامة للسكة الحديد المهندس عبدالعزيز الحقيل ساحة مؤسسته من الحادث، وقال لـ "الوطن" إن "الحادث انتحار واضح"، موضحاً أن "المنتحر قطع السياج مستخدماً آلة حادة، قبل أن يستلقي على الخط الحديدي". وأضاف أن قائد القاطرة اضطرّ إلى استخدام فرامل الطوارئ لتحاشي دهس المنتحر، لكن قرب المسافة حال دون توقف القطار في نقطة مناسبة".

وبرّر الحقيل وقوف القطار قرابة الساعتين قبل استئناف الرحلة، مرجعاً ذلك إلى أن "إجراءات إدارة المرور استغرقت وقتاً في ضبط الواقعة، وذلك أمر خارج عن إرادة المؤسسة".

ورفض رئيس المؤسسة ربط حادثة أمس بحادثة الأسبوع الماضي التي وقعت وخلفت خمسة قتلى ومصاباً واحداً، وقال إن "الحادثتين مختلفتان"، مفصلاً "حادثة الأسبوع الماضي بأنها وقعت بسبب خطأ غير مقصود على الأرجح"، مشيراً إلى أن "التحقيقات لا تزال جارية وسوف تـُعلن نتائجها نهاية الأسبوع الجاري". وقال "أما حادث أمس فهي واقعة انتحار واضحة، ولا يمكن الربط بين الواقعتين وتحميل المؤسسة مسؤوليات مباشرة أو غير مباشرة، والتحقيقات سوف تؤكد ذلك".

يذكر أن هذه الحادثة هي الثالثة في أقل من 9 أيام، حيث سجلت المؤسسة الجمعة قبل الماضي حادث اصطدام قطار ركاب بسيارة عالقة على الخط الحديدي، وفجر يوم الاثنين سجل حادث مقتل 5 عمال قرب الرياض بعد تدحرج عربتي شحن.