أنا مواطن سعودي، أدير شركة مقاولات في ولاية كاليفورنيا ولدي ملاحظات على الهيئات الدبلوماسية لمراقبتي المباشرة لعملهم، عدد المواطنين في الولايات المتحدة يفوق الـ50 ألف مواطن من ذكر وأنثى وأطفال. والهيئات الدبلوماسية مقصرة وتحتاج إلى سياسة جديدة في الرقي بالمواطن والمواطنة، الملحقية الثقافية تعمل بعقلية دول العالم الثالث، وتفقد الكوادر التي تجاري برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي الذي يتطلب كوادر على قدر عال من الحرفية في التعامل المباشر مع الطالب السعودي وإحساسه بالثقة، وأنه في مهمة وطنية, الملحقية لا تخلو من العجرفة والتعالي على الطالب وإذلاله، وقفت على حالات مشابهة بنفسي لبعض الطلاب الذين لجؤوا إلي طلباً للمساعدة المادية حتى تفرج مشاكلهم مع الملحقية التي لا تأبه بالتزامات الطالب بعقود السكن وغيرها من الالتزامات المادية, مما يجعل الطالب يفقد الاستقرار النفسي والشعور بالطمأنينة الذي وفرته له الدولة.

هدر الأموال العامة في معاهد اللغة الإنجليزية السيئة والتي تستغل إمكانات الدولة في إبقاء الطلاب لمدة طويلة في صفوفها، ولا يوجد هناك أي سياسة متخذة حتى يتم توفير المال العام, وجود آلاف الطلاب على حسابهم الخاص على الرغم من مليارات الدولارات التي تصرف للجامعات والتي بإمكانها أن تقدم المنح المجانية لبعض الطلاب وذلك لمساعدتهم في مشوارهم الدراسي وتجنب حصول ضغوط نفسية لهم، الملحقية تتخذ إجراء تعسفيا وقمعيا تجاه الطلاب بنظام يسمى "HOLD" وهو وقف الصرف عن الطالب لمدة شهر أو شهرين أو ثلاثة وغالبا يمتد إلى 6 أشهر كمعاقبة له!

كثير من الطلبة يلجؤون في هذه الحالات إلى طرق الضياع والمخدرات والجنس وأصدقاء السوء وإلى طرق الضغوط النفسية والعصبية خوفا منهم من مصيرهم مع الملحقية ونظامها التعسفي الذي في الغالب يتخذون المزاج الشخصي معيارا لإصدار القرارات وأيضا يحتجون بالأنظمة والقوانين على الطالب مما قد يتسبب في انحراف الطالب وربما ارتكابه لجريمة كبرى تضر بسمعة المملكة، وتعرض المواطنين السعوديين المقيمين في الولايات المتحدة للخطر والشبهة وتضر بسمعة الدين الإسلامي الحنيف.