حصدت حرب قبلية نشبت أمس بين قبائل بني ضبيان والسهمان بمنطقة خولان التابعة لمحافظة صنعاء سبعة قتلى على خلفية مقتل أحد مشايخ قبائل بني ضبيان أول من أمس برصاص مسلح بلباس عسكري أمام أحد المطاعم جوار الأمن المركزي في العاصمة. وبعد ساعات من المواجهات بدأ العديد من كبار مشايخ منطقة خولان ببذل مساعي وساطة لوقف القتال وعمليات الثأر التي يمكن أن تمتد إلى مناطق واسعة في المنطقة بحكم تداخل الأسر.
وفي حضرموت اغتال مسلحون مجهولون أحد ضباط الأمن السياسي "الاستخبارات" يدعى عبدالعزيز مبارك بوعابس، وهي الحادثة الثانية من نوعها تقع خلال أسبوعين بعد مقتل الضابط عبدالعزيز باشراحيل. وكان مسلحون مجهولون أطلقوا النار على بوعابس داخل محل تجاري مع أولاده لشراء مستلزمات منزلية في حي الغليلة بمدينة المكلا.
في غضون ذلك قالت مصادر محلية في محافظة صعدة إن اللجنة القطرية لتطبيق اتفاق السلام بين الحكومة والمتمردين الحوثيين شرعت في العمل الميداني لتنفيذ الاتفاق بين الحكومة والمتمردين. وأشار مصدر محلي إلى أن اللجنة القطرية التي زارت صعدة برئاسة المقدم سيف أبو العينين شكلت ثماني لجان ميدانية من الحكومة والحوثيين للشروع في تنفيذ الاتفاق وفق الجدول الزمني المتفق عليه بين الأطراف الثلاثة.
وأوضح المصدر أن اللجان ستبدأ أولا بالعمل على إعادة النازحين إلى قراهم وكذا نزع الألغام وإنهاء المظاهر المسلحة ونزول الحوثيين من الجبال والمواقع التي يتمركزون فيها. وجاء إقرار لجنة الوساطة القطرية بدء النزول الميداني إلى صعدة عقب اتفاق خلص إليه اجتماع مغلق عقد الأحد الماضي في مقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة صنعاء.
الى ذلك أكد رئيس الوزراء اليمني علي مجور أن حكومته لا تعتزم فتح حرب جديدة في الجنوب على غرار الحرب في صعدة. واشار إلى أن القوات الضخمة التي توجهت إلى الجنوب هدفها توفير الأمن لفعاليات بطولة "خليجي 20" المقرر أن تنطلق في 22 نوفمبر المقبل. وأشار في تقرير أمام مجلس النواب أمس إلى أن حكومته تواجه في هذه القضية سوء فهم بشأن متابعة الحالات الأمنية وتجهيز قوات أمنية لملاحقة الفارين من وجه العدالة. واعتبر أن ذلك يأتي عن طريق اتهام بعض القوى بعسكرة تلك المناطق واستخدام الجيش لضرب المواطنين وتكرار أحداث صعدة وخلق حرب جديدة في المحافظات الجنوبية الشرقية. وقال إن تلك الاتهامات "غير واقعية".