شكل خروج الهلال والشباب من نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام ذوب هان الإيراني وسويجنام الكوري الجنوبي على التوالي الأربعاء الماضي إحباطاً وصدمة لمشجعيهما، بعدما كانت الطموحات كبيرة ببلوغهما النهائي، وانتزاع أحدهما للكأس وتأهله بالتالي للمشاركة في بطولة العالم للأندية في أبوظبي ممثلاً للقارة الآسيوية.

وزاد حجم الإحباط على خلفية الإنفاق الكبير الذي صرفه الناديان لاستقطاب أجهزة فنية تملك كفاءة تدريبية عالية، ولاعبين دوليين أجانب ومحليين قادرين على صنع الفارق، حتى بلغ مجموع ما أنفقته إدارتا الناديين 212 مليون ريال، فأنفق الهلال 161 مليون ريال (148 منها حسب أرقام أعلنتها إدراته)، بينما أنفق الشباب51 مليون ريال، هذا باسثناء نفقات معسكرات وسفر وتنقلات الفريقين ومكافآت فوزهما خلال البطولة. ففي الهلال أشاد الجميع بما قدمته إدارة النادي لتجهيز الفريق الأزرق للبطولة لأنه ومنذ تسع سنوات والنادي يبحث عن لقب دوري أبطال آسيا الذي يضمن له التأهل إلى كأس العالم للأندية، وهي البطولة الوحيدة التي لم يتأهل إليها الفريق، وكان آخر لقب خارجي قاري حصل عليه الهلال عام 2000، وبالتالي أصبح التأهل لمونديال الأندية هماً وحلما يراود محبي الأزرق، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارات المتعاقبة على النادي. وقامت الإدارة الحالية برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد بمجهودات كبيرة لجلب محترفين أجانب مشهورين ولاعبين محليين وجهاز فني عالمي من أجل بلوغ الفريق لمبتغاه، حيث استقطبت أربعة محترفين أجانب كلفوا خزينة النادي قرابة الـ114 مليون ريال، ثم تعاقدت مع مدرب شهير له بصمات واضحة في الفرق التي قام بتدريبها، وهو البلجيكي إيريك جيريتس بمبلغ 14 مليون ريال سنوياً، ثم أتمت صفقة انتقال أسامة هوساوي وعيسى المحياني من الوحدة بـ30 مليون ريال، وقامت بالتجديد مع حارس المرمى حسن العتيبي، ودفعت نصف مقدم عقد لنجم الفريق ياسر القحطاني.

بدورها بذلت إدارة الشباب برئاسة خالد البلطان جهوداً كبيرة من أجل تجهيز وإعداد الفريق للمشاركة في دوري أبطال آسيا هذا الموسم، وتحقيق حلم الوصول للعالمية، فتعاقدت مع جهاز فني كبير بقيادة المدرب الأوروجوياني جورج فوساتي الذي كلف خزينة النادي خمسة ملايين ريال، وجلب محترفين أجانب بقيمة 22 مليونا، وقامت بتجديد عقدي عبده عطيف وشقيقه أحمد بمبلغ وقدره 24 مليون ريال، ليكون مجموع ما أنفقته 51 مليون ريال.