لم يجد أحد نزلاء دار الملاحظة الاجتماعية بالمدينة المنورة أمس حلا أجدى للتعبير عن احتجاجه على إيقافه داخل الدار، سوى احتجاز نفسه داخل دورة المياه الملحقة بالدار لنحو ساعة. رافضا كل المحاولات التي بذلها مشرفو الدار في سبيل عدوله عن احتجاز نفسه؛ وذلك قبل أن تضطر إدارة الدار إلى الاستعانة بفرقة من الدفاع المدني التي باشرت على الفور الوقوف على الحادثة، وحررت الحدث "18 عاما"، حيث سلم إلى المشرفين بالدار.

وسارع المسؤولون في الدار إلى إخضاع النزيل للكشف الطبي حيث تبين سلامة حالته الصحية. في حين رفعت الجهات الأمنية المسؤولة عن الأوضاع داخل الدار تقريرا، طالبة فيه برفع درجة الأمان؛ خشية أن تكون الحادثة بداية لسلسلة من المشاكسات التي قد تنشب بين النزلاء. مستندة في ذلك على الحوادث التي وقعت في وقت سابق.

وأشارت مصادر مطلعة داخل الدار إلى أن تصرف الحدث لم يكن ناتجا عن أي سوء في المعاملة داخل الدار، إذ إن الجميع يخضع للرعاية النفسية والعلاجية.

إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة الرائد خالد مبارك الجهني أن عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغا من قبل العاملين في دار الملاحظة الاجتماعية حول احتجاز حدث داخل إحدى دورات المياه بالدار، مطالبين بالتدخل لإخراجه.

يذكر أن الدار كانت شهدت حالة شغب عام 2007، تسبب فيها نحو 90 نزيلا، الأمر الذي أدى إلى تدخل قوة من الطوارئ الخاصة لإعادة الانضباط داخل الدار فيما أسفرت الحادثة عن إصابة 9 نزلاء.