أكد خبراء أمنيون لـ"الوطن" أمس أن تهريب السيارات مرتبط بأعمال تخريبية وقضايا كبرى حيث لا يتم تهريب السيارات وسرقتها من أجل ركوبها، وإنما يتم استخدامها في الإرهاب والاتجار بالبشر، داعين إلى أهمية رفع توعية المجتمع بالمحافظة على مركباتهم. وقال اللواء الدكتور محمد مؤنس إن تهريب السيارات عادة ما يكون مرتبطا بعمل تخريبي حيث يصاحبه الإرهاب، أو تهريب المخدرات أو العمالة، أو غسيل الأموال، أو الاتجار بالبشر ونحو ذلك. وأضاف: حتى نحدد كونها ظاهرة من عدمها لابد أن نعرف الإحصاءات المرتبطة بذلك، مشيرا إلى أن هناك دراسات واستراتجيات، وبروتوكولات معينة؛ للتخفيف من وطأة تهريب السيارات، أو غيرها من الظواهر الأخرى.
واوضح مدير إدارة التعاون الدولي بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور صقر المقيد أن تهريب السيارات في المملكة لا يعد ظاهرة، ولا يمكن أن يقارن بحجم سرقة وتهريب السيارات في أوروبا، مفيدا بأن أنواع سرقات السيارات في المملكة لا تخرج عن ثلاثة أنواع الأول هو السرقة من أجل المباهاة، والثاني هو أن بعض ضعاف النفوس من العمالة الوافدة تستغل تهريب السيارات وخاصة الفارهة إلى خارج البلاد من المناطق التي يتم بها التهريب لتباع هناك ويستفاد من قطع غيارها. أما النوع الثالث فيكمن في استخدامها في أعمال إجرامية. ودعا إلى استخدام التقنيات الحديثة، التي يمكن من خلالها أن نضع جهازا معينا في السيارة يدلل على أماكن وجودها في أي مكان، حيث تساعد هذه الطريقة رجال الأمن على تقصي السيارة المسروقة. يذكرأن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تنظم اليوم دورة تدريبية عن الأساليب الحديثة لمكافحة تهريب السيارات عبر الحدود. وتهدف الدورة إلى الاطلاع على الأساليب الحديثة في تهريب السيارات، ومعرفة النماذج الدولية في مكافحة تهريب السيارات، وبيان أهمية التعاون الدولي وأثره على مكافحة التهريب، إضافة إلى تطوير مهارات رجال الأمن لمواكبة المستجدات الأمنية في مجال الجريمة، ومكافحتها.