مع اقتراب انتهاء مهلة الشهر التي حددتها لجنة متابعة مبادرة السلام العربية للولايات المتحدة لإقناع إسرائيل بتمديد تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، بدأ الفلسطينيون والإسرائيليون كل على حدة في وضع الخطة (ب) البديلة استعدادا لفشل المساعي الأميركية.

وكشفت مصادر لـ"الوطن" أن أقصى ما أمكن الأميركيين الحصول عليه من إسرائيل هو الموافقة على تمديد تجميد الاستيطان شهرين على أن تكون مرفقة بمصادقة إسرائيلية على بناء ما يزيد عن 1600 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية. وهو ما رفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معتبرا ذلك تضليلا ومحاولة لتجميل الاستيطان.

ولا يرى مسؤولون فلسطينيون أي إمكانية لتحرك أميركي جدي في عملية السلام قبل الانتخابات النصفية للكونجرس مطلع الشهر المقبل، وهو الموعد الذي يتزامن مع انتهاء مهلة لجنة مبادرة السلام العربية للإدارة الأميركية.

وفي ظل هكذا بحث الفلسطينيون عدة خيارات، تشمل مطالبة الولايات المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 4 يونيو 1967، أو مطالبة مجلس الأمن الدولي الاعتراف بحدود هذه الدولة، وفي حال الفشل التوجه إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة حيث لا يوجد فيتو أميركي فضلا عن إمكانية طلب وضع الأراضي الفلسطينية تحت الوصاية الدولية أو التوجه لمجلس الأمن بطلب إدانة دولية ووقف النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس.

أما إسرائيليا، فبدأ البحث للخطة (ب) التي بلورها رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت وتتضمن انسحابا أحاديا من المناطق المكتظة بالسكان في الضفة الغربية والربط مع الكتل الاستيطانية الكبرى، وذلك عبر إخلاء المستوطنات مع الإبقاء على انتشار قوات الجيش في المنطقة للحفاظ على الترتيبات الأمنية الضرورية ومنع منظمات مثل حماس من السيطرة على المناطق المخلاة".