قتل 16 شخصا على الأقل منذ أول من أمس في معارك عنيفة جرت بين ميليشيا متحالفة مع الحكومة ومتمردين من حركة الشباب في مدينة تقع جنوب غرب الصومال على الحدود مع كينيا وإثيوبيا. وكانت مدينة بولو هاوو مسرحا لمعارك في 17 أكتوبر أيضا حيث تمكنت ميليشيا موالية للحكومة يرأسها زعيم حرب محلي من السيطرة على المدينة بعد معارك مع حركة الشباب.
وقال سكان إن القوات الموالية للحكومة استولت على المدينة صباح أمس بعدما كانت انسحبت لفترة وجيزة منها. وأفاد أحد مسؤولي الميليشيا الموالية للحكومة مواليم موسى أحمد أن "المعارك توقفت ونحن نسيطر حاليا بالكامل على المدينة. لقد قتلنا عددا كبيرا من الأعداء وجثثهم لا تزال ممددة في الشوارع". من جهته قال عبد الرحمن أبو بكر وهو أحد الوجهاء المحليين إن "المعارك كانت الأعنف التي تسجل في المدينة وقتل 16 شخصا على الأقل غالبيتهم من المقاتلين. لقد قصفت القوات الحكومية مواقع الشباب عند استئناف المعارك والمدينة حاليا تحت سيطرة القوات الحكومية". وقال يحيى محمد وهو أحد سكان المدينة "نحن نجمع الجثث، لقد قتل خمسة أفراد من عائلة واحدة حين سقطت قذيفة على منزلهم".
وفي سياق متصل قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن عبر عن تأييده لزيادة قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال لكنه طلب من الاتحاد الأفريقي تقديم تفاصيل خطته أولا. ويريد الاتحاد الأفريقي زيادة قوته لحفظ السلام "اميسوم" إلى 20 ألفا من مستواها الحالي سبعة آلاف لكنه يحتاح إلى التمويل من الأمم المتحدة وموافقة مجلس الأمن. وهو يريد أيضا أن يفرض المجلس منطقة طيران محظور وحصارا بحريا على الصومال. وأضاف الدبلوماسيون أنه بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن لم يكن المجلس معارضا لتوسيع القوة في الصومال لكن أحد المبعوثين الغربيين قال إن الاتحاد الأفريقي لم يقدم حتى الآن الدليل على الحاجة إلى تلبية طلباته.