يتجــــه الناخبـــون البحرينيون غدا إلى صناديق الاقتراع لتجديد مجلسهم النيابي في خضم تنافس يأخذ شكلا مذهبيا عبرت عنـه جمعيـة الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة التي تعد التيار الشيعي الرئيسي في المملكة ،حيث نظمت تظاهرة مساء الأربعاء الماضي حشدت فيها عشرات الآلاف من أنصارها، في محاولة لإظهار أنها لم تفقد شعبيتها بين مؤيديها قبيل الانتخابات.

وطالب الأمين العام للجمعية الشيخ علي سلمان والذي يرأس كتلة من 17 نائبا في المجلس المنتهية ولايته الذي يضم 40 مقعدا، بـ"حل سياسي" لقضية 23 ناشطا سيمثلون للمرة الأولى أمام المحكمة في 28 أكتوبر بتهمة التآمر على نظام الحكم في المملكة. وقال في هذا السياق إن "العمل السياسي يجب أن يتم بسبل سلمية ونحن نندد بكل من يخالف" هذا المبدأ.

وعدا معارضتها لمجلس الشورى الذي يعين أعضاءه الأربعين الملك، لا تخفي جمعية الوفاق رغبتها في وصول شخص من خارج الأسرة الحاكمة لمنصب رئيس الوزراء وبمشاركة أكبر في السلطة. وفي هذا الإطار قال سلمان "لا يجوز أن تبقى (السلطة) حكرا على عائلة واحدة ولها الاحترام والتقدير ولكن أبناء هذا الشعب لهم أيضا الاحترام والتقدير وفيهم من الكفاءات وفي ذلك تعزيز للديموقراطية وللملكية والدستورية" في إشارة إلى تمسك الجمعية بالملك.

ويشارك في الانتخابات 127 مرشحا بينهم ثمان نساء، وهم يتنافسون على 35 مقعدا من أصل 40 مقعدا في مجلس النواب، إذ إن المقاعد الخمسة المتبقية قد فاز بها مرشحون بالتزكية.

وينتمي المرشحون بغالبيتهم إلى الجمعيات السياسية التي هي بمثابة أحزاب إلا أنها تتخذ تسمية جميعات لأن تشكيل الأحزاب يبقى محظورا رسميا. كما أن بين المرشحين حوالي 30 مستقلا. ويتنافس هؤلاء المرشحون على أصوات حوالي 318 ألف ناخب.

وقال رئيس اللجنة الانتخابية التنفيذية عبدالله البوعينين "نحن حريصون على شفافية الانتخابات"، مشيرا خصوصا إلى استخدام صناديق اقتراع شفافة "تتناسب مع المعايير الدولية" فضلا عن وجود 379 مراقبا من جمعيات أهلية محلية.

إلا أن المعارضة تشير إلى إمكانية حصول تزوير في 10 مراكز اقتراع مثيرة للجدل تعرف بمراكز الاقتراع العامة، وهي غير مرتبطة بدائرة انتخابية معينة وتتيح للناخبين غير المتواجدين في دائرتهم الاقتراع.

وكانت محكمة بحرينية قضت برفض دعوى رفعتها جمعية الوفاق الوطني تطالب بإلغاء مراكز الاقتراع العامة.


البحرين في سطور

البحرين مملكة دستورية تحكمها أسرة آل خليفة.

• تتألف من أرخبيل يضم 35 جزيرة ويقع في غرب وسط الخليج، شرق السواحل السعودية الشرقية. ومنذ العام 1986 باتت البحرين مربوطة بالمنطقة الشرقية السعودية عبر جسر طوله 22 كيلومترا.

• المساحة: 741 كلم مربع.

• السكان: مليون و39 ألف نسمة، بينهم حوالى 527 ألف بحريني وحوالي 512 ألف وافد أجنبي.

اللغة: العربية هي اللغة الرسمية، لكن الإنكليزية متداولة أيضا على نطاق واسع.

• الديانة: يشكل الشيعة حوالى 60% من السكان بينما يمثل السنة حوالى 40% بحسب التقديرات.

•التاريخ: البحرين تحكمها منذ 1783 أسرة آل خليفة، وهي كانت منذ العام 1871 محمية بريطانية حتى استقلالها في 15 أغسطس 1971.

• اقتصاد: البحرين هي أول بلد خليجي عربي أنتج النفط، وكان ذلك عام 1932، إلا أن احتياطاتها تضاءلت كثيرا. وتنتج البحرين حوالى 33 ألف برميل في اليوم يضاف إليها حوالي 300 ألف برميل من حقل تتشاطره مع السعودية. ولا تصدر المملكة النفط الخام بل فقط منتجات مكررة.

• إجمالي الناتج الداخلي: بلغ 12,7 مليار دولار في 2008 فيما بلغت حصة الفرد من الدخل 11354 دولارا سنويا.

• دفاع: 8200 عسكري في القوات البحرينية المسلحة.