شكل مجموعة من المواطنين في أستراليا ونيوزيلندا أخيراً رابطة أطلقت على نفسها "أنزمي" أو "مجموعة محتالي الحرب" سخرت جهودها لفضح مدعي البطولة وأصحاب القصص البطولية الوهمية. والجماعة لا تهاجم أولئك الأشخاص في منازلهم، أو تجردهم عنوة من الميداليات والألقاب التي حازوها، لكنها تبلغ الصحف المحلية ومحطات الإذاعة ونوادي قدامى المحاربين. ومن بين الذين فضحتهم الجماعة رئيس رابطة أسرى الحرب في أستراليا جاك كرين (83 عاما) والذي كان يتقاضى بدل تقاعد حربي جيد طوال المدة الماضية، حيث كشفت أنه لم يدخل الجيش مطلقا، ولم يرتد البزة العسكرية ولم يقاتل في الملايو، ولم يأسره اليابانيون، كما أنه لم يشهد معاناة من زج بهم في سجن أوترام رود بسنغافورة, ومع ذلك نجح عن طريق التحايل والتدليس في أن يصبح رئيس رابطة أسرى الحرب. وقال كرين عندما كشفت جريمته "يبدو أن الماضي أدركني, دائما ما كنت أعتقد أنني سأقضي نحبي، وسينتهي الأمر، ولن يلحظ أحد ما حدث". لقد اختلق كرين الذي قضى فترة الحرب العالمية الثانية في أمان ودعة في أديليد، سجله العسكري من سجلات مكتبة.
وفي وقت سابق من العام، اعترف كولين جيبسون بانتحال شخصية مجند عائد من الحرب، وأنه تقلد أنواط شرف دون وجه حق، ولم تتم إدانته لحسن السلوك. ونجحت الرابطة خلال عام في اصطياد أكثر من مئة شخص اشتروا أنواط شرف وشهادات تقدير مزورة.