أجمع المشاركون في الملتقى الأول للمجلس التعليمي في المنطقة الشرقية"نحو جدارة مخرجات التعليم"، الذي عقد في الأحساء على مدى يومين واختتمت أعماله أول من أمس، على ضرورة تبني القيم الخمس في التعليم عامة وهي "الأمانة والولاء والاحترام والمسؤولية الفردية وحب المعلم"، وأشاروا إلى أن هذه القيم كفيلة بتحقيق جدارة العملية التعليمية.
وشدد المشاركون على ضرورة تفعيل التوصيات التي لخصت في سبع عشرة توصية، ومنها وضع خطة شاملة لتدريب المعلمين والمشرفين التربويين ومديري المدارس على الاستراتيجيات المدرسية، وتبني نظام تحفيز المعلم، وتبني مناشط وأساليب تعزيز القيم الثلاث" الأمانة، الولاء، الاحترام للمسؤولية الفردية
وطالب المشاركون باستحداث جائزة بمسمى"جائزة التميز السلوكي" وتهدف إلى تعزيز السلوك الحسن لدى الطلاب والطالبات، واعتماد مدخل للقيادة متكاملة الجودة، وإنشاء مركز لصناعة القادة داخل كل إدارة تربية وتعليم، ووضع خطط منظمة ودقيقة لتوفير المستلزمات التعليمية في المجال التقني.
وتناولت الفعاليات استعراضًا لتجارب محلية إثرائية، وعرض مشروع " تحسين البيئة المدرسية" وعرض تجربته مع شرح مادة الاجتماعيات عن طريق برنامج "Google Earth".
من جانبه قال مدير إدارة الشراكة التعليمية في شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الدبل لـ"الوطن" إنه لا يمكن للتقنية أن تغني عن دور المعلم، فهو يمثل القدوة التي تؤثر بشكل كبير في حياة الطلاب خاصة إذا كان أساس التعليم يقوم على القيم الإسلامية.
وأشار إلى أن الدراسات دلت على أن أثر المعلم هو الأكبر وبشكل واضح على تطور العملية التعليمية، مؤكدًا أن هناك 11مليون مستخدم للإنترنت في السعودية والعدد يزيد بنسبة 40%، و6 ملايين جهاز جوال، إلى جانب 5 ملايين مستخدم لـ"الفيس بوك".
وشدد الدبل على أنه يلزم لنجاح دور التقنية أن يتعلمها المعلم، لأن تعلم الشباب اليوم للتقنية أسهل بكثير بعدما أصبحت بشكل عام جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، معتبرًا أن التعلم عن طريق الألعاب الإلكترونية والشبكات الاجتماعية له دور كبير في التحفيز وزيادة الدافع لدى المتعلمين.
وأضاف أن النسبة المرتفعة والمتزايدة للشباب في المملكة "6.1 ملايين شاب بين سن 5 و19 عاما من السعوديين" تتطلب تطوير نظم تعليمية تعتمد على التقنيات الجديدة، وذلك باستخدام طرق حديثة لنقل المعرفة مع المحافظة على القيم والمبادئ الإسلامية والاستفادة من الثورة في عالم المعلومات.