يستفيد حجاج بيت الله الحرام لموسم حج هذا العام 1431هـ الذي يتوقع أن يتجاوز عددهم (3 ملايين حاج) من داخل وخارج المملكة لأول مرة من سقيا ماء زمزم عبر المياه النظيفة والمعقمة والمعالجة القادمة من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لسقيا ماء زمزم سواء داخل الحرمين أو عبر العبوات، كما ستقتصر عملية التعبئة على المشروع التقني والواقع في مصنع التعبئة بحي كدي.
وبين مدير المشروع المهندس ماجد الحسني لـ"الوطن" أن المصنع يحتوي حالياً على (4) خطوط إنتاج للعبوات ذات (10) لترات يعمل منها حالياً خطا إنتاج على أن تعمل جميعها في وقت الذروة أي بعد أيام قلائل من توافد ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج لمكة المكرمة، مضيفاً أن المرحلة الأولى من خط الإنتاج الذي تعمل فيه قرابة (8) أجهزة متنوعة ومختلفة المهام يتم فيها نفخ أنبولات العبوات بواسطة تسليطها لدرجة حرارة معينة بحرارة معينة ثم تكثيف العبوات, حيث يقوم خط الإنتاج الواحد بتجهيز (50 ألف عبوة في اليوم الواحد)، وتبلغ طاقة المصنع عبر خطوط الإنتاج الأربعة (200 ألف عبوة) بحجم (10 لترات) عبر (4) خطوط إنتاج ويتم تشغيل الأربعة خطوط في وقت واحد في المواسم المهمة مثل موسم رمضان المبارك وكذلك في موسم الحج لتصل كمية العبوات المصنعة حوالي (300 ألف عبوة في الأسبوع الواحد) ويزيد العدد في وقت الحاجة.
وبين المهندس ماجد أنه كذلك يتم في المرحلة التالية بعد نفخ العبوات وغسلها بماء زمزم وتعقيمها ومن ثم تعبئتها بزمزم ووضع الأغطية عليها, وأما في المرحلة الثالثة فيتم وضع تاريخ وزمن الصنع والإنتاج للعبوة ويتضمنها المغلف الذي يوضع عليها، يلي ذلك وضع اليد القابضة على العبوة ليتم حملها عبر هذه اليد القابضة ومن ثم يتم تجميع العبوات وربطها وتجليدها لوضعها في المستودع وهذه تعتبر المرحلة الأخيرة, حيث يتم تجميع مقدار تسعين عبوة في المجموعة الواحدة ومن ثم وضعها في المستودع الكبير لحين توزيعها.
وأشار المهندس ماجد الحسني إلى أن المدة التي تستغرقها العبوة من لحظة تصنيعها وحتى تجهيزها للمستفيد تبلغ (5 إلى 7 دقائق فقط) قبل بيعها في نقطة البيع والتوزيع.
وكشف المهندس ماجد أن طاقة المصنع الإنتاجية اليومية تبلغ (5000م3) من ماء زمزم الذي يأتي من بئر زمزم مباشرة وجزء كبير من إنتاج المصنع يعود لسقيا زمزم في المسجد الحرم والجزء الثاني من إنتاج المصنع يتم تعبئته في صهاريج ونقله لسقيا المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
وبين المهندس ماجد أن من ضمن الأفكار لدى المصنع حالياً، هو إعادة الاستفادة من العبوات بعد الاستخدام وإعادة تدويرها. وكشف المهندس ماجد الحسني أنه وفي الوقت الحالي ومع توافد ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج على مكة المكرمة وخاصة المسجد الحرام فإن كمية الماء التي يضخها المصنع من ماء زمزم للحرم ترتفع من (500م3 في بعض الأحيان قد تصل إلى 700م3) لتصل في أوقات الذروة إلى (5000م3)، وأما المخصصة لتعبئة ماء زمزم في العبوات فيصل إلى (200م3) قد تزيد وقد تقل حسب الطلب كما ذكرنا سابقاً.
وأفاد المهندس ماجد الحسني بأن عدد العاملين في مقر المصنع يتراوح من 50 إلى 100 شخص حسب طبيعة أعمالهم والجهات التابعين لها. وطمأن المهندس ماجد الحسني مستخدمي عبوات ماء زمزم الجديدة بأنها تمر على العديد من المختبرات الصحية والنوعية ومختبرات الجودة في كل من منطقة الرياض والمنطقة الشرقية وكذلك بمحافظة جدة من أجل مطابقتها للشروط والمواصفات وتستغرق عملية الفحص للعينات العشوائية من الإنتاج اليومي من (24 إلى48 ساعة) بعدها يتم التوزيع.