وجهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية انتقادات شديدة أمس لقرار المحكمة العليا في الإمارات أقر بحق الرجل في "تأديب" زوجته وأبنائه القصر دون التسبب بآثار حسية. واعتبرت المنظمة أن ذلك يمثل انتهاكا لحق المرأة والطفل في الحرية والمساواة.
وكان قرار للمحكمة الإماراتية العليا أدان رجلا ضرب زوجته وابنته البالغة وتسبب لهما في أضرار جسدية، ورغم الإدانة إلا أن المحكمة أقرت بحق الزوج في التأديب بما في ذلك جسديا، ولكن دون ترك آثار حسية على الجسد. وقالت المنظمة في بيانها "إن إقرار المحكمة الاتحادية العليا بحق الزوج في تأديب زوجته وأبنائه بالعنف الجسدي ينتهك حقوق النساء والأطفال بالحرية والأمن والمساواة في العائلة، وبشكل محتمل أيضا حقهم في الحياة".
و قالت باحثة شؤون نساء الشرق الأوسط في المنظمة ناديا خليفة "إن الحكم من قبل المحكمة العليا يظهر أن السلطات تعتبر العنف ضد النساء والأطفال أمراً مقبولا". واستند قرار المحكمة العليا الذي أدان الزوج في الخامس من أكتوبر الجاري إلى القانون الإماراتي الذي ينص على حق الرجل في تأديب الزوجة والأبناء ولكن ضمن الحدود المسموح بها في الشريعة الإسلامية، وينص أيضا على وجوب طاعة الزوجة لزوجها.