طالب مشرف دمج المرحلة الثانوية في محافظة الجبيل نذير الزاير، بضرورة وجود دليل إجرائي واضح موجه لطلاب التعليم العام لتوعيتهم حول برامج الدمج بينهم وبين طلاب التربية الخاصة، وحثهم على الانضمام اليها، وقال إن برامج الدمج تفتقر لمختصين في هذا المجال، مؤكدا أن برامج الدمج في المملكة مازالت تعاني من قصور في هذا المجال.

جاء ذلك في مداخلته خلال المحاضرة التي أقيمت الأحد الماضي في برنامج الأمير محمد بن فهد لتأهيل الشباب والتي حملت عنوان "توعية أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة" وألقاها مستشار التنمية البشرية والتخطيط الاستراتيجي رئيس المنتدى الاقتصادي التنموي العربي الدكتور أحمد محيي الدين سليمان، بحضور الأميرة مشاعل بنت عبدالمحسن بن جلوي ومجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة وأهلهم والمهتمين في هذا المجال.

وأوضح سليمان، خلال المحاضرة التى نظمها مركز إنماء المملكة للتدريب والتطوير بالدمام بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي التنموي العربي، أنه لا يوجد دمج في التعليم في الدول العربية مطبقاً بطريقة صحيحة، خاصة أن الدمج له أسس وبرامج ومراحل عمرية معينة، حيث يكون لكل مرحلة عمرية ونوعية من ذوي الاحتياجات الخاصة أسلوب دمج معين.

وشدد على ضرورة مراعاة استيعاب الطفل في المدرسة، وعدم تكليفه فوق طاقته الاستيعابية خاصة أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة في الدول العربية تبلغ 16.5%، وأن استجابتهم في تنفيذ الأوامر والتعليمات بالإشارة والتواصل البصري وخاصة التوحديين تفوق السليمين بنسبة تتجاوز35%.

وأشار الدكتور أحمد إلى أن بعض الإعاقات تكون ظاهرة منذ الولادة وبعضها غير ظاهر ومن أبرزها التوحد كونه غير ظاهر وغير مكتشف، لأنه لايكتشف في الطفل قبل سن الخامسة، مبينا أن كل 5% من المصابين بالتوحد لهم حالة تشخيصية مختلفة.