يعاني مرتادو الطرق السريعة من سائقي المركبات بالمدينة المنورة من وجود المنعطفات الغريبة والمفاجئة التي تظهر للسائق أثناء ارتياده الطريق بدون أي علامة أو إشارة أو لوحة توضحها وتشير إليها، وهو الأمر الذي أصبح يشكل هاجسا مخيفا لسائقي المركبات في فترة الليل، بالإضافة إلى وجود الأشجار الممتدة على منتصف الطريق التي قد تحجب الرؤية في بعض الأوقات, وهو ما يتسبب في الكثير من الحوادث المرورية.

ويطالب مرتادو الشوارع الرئيسية بالمدينة المنورة بوجود الإشارات الضوئية التي توضح وجود المنعطف للسائق حتى يأخذ حذره قبل مسافة مريحة من هذه المنعطف, نظرا لوجود كبار السن وضعاف البصر الذين يعانون من صعوبة في القيادة.

ويؤكد طلال الكحيلي أن كثيرا من طرق وشوارع المدينة المنورة تفتقد لوجود الإشارات الضوئية التحذيرية عن وجود منعطفات مفاجئة على الطريق، وهو الأمر الذي يجعل قائد المركبة يغفل وجود هذا المنعطف ولا يراه إلا عندما يصبح بجانبه ويضطر في بعض الأحيان للحاق به وتعريض نفسه للخطر, نظرا لعدم وجود منعطف آخر, مشيرا إلى أنه يعاني من ضعف في النظر.

ويعتبر الكحيلي طريق عروة المؤدي إلى مسجد الميقات أحد أهم هذه الطرق التي تحتاج إلى وجود إشارات ضوئية عنده, متسائلا عن سبب عدم وجود إشارات ضوئية تبين للسائق مكان هذه المنعطفات قبل وصوله إليها بمسافة مريحة تجنبا للحوادث.

ويقول فيصل الحربي إن شوارع المدينة المنورة في السابق، وقبل ما يقارب العقدين من الزمان كانت لا تخلو من وجود الإشارات الضوئية عند جميع المنعطفات بالشوارع العامة والشوارع الصغيرة ولكن وجودها حاليا للأسف اختفى رغم أهمية وجودها في هذا الوقت أكثر من السابق, نظرا لازدياد عدد السكان الذي بدوره زاد عدد مرتادي المركبات عن السابق.

مدير مرور المدينة المنورة العميد سراج بن عبدالرحمن كمال أكد بأن إدارة المرور غير مسؤولة عن وضع هذه الإشارات, مشيرا إلى أن المرور جهة تشغيلية فقط.

"الوطن" حاولت التواصل مع إدارة الطرق بالمدينة ولكن دون جدوى.