استبعد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن يكون هناك تأثير أو مساس بالمخصصات المالية التي تمنحها الشؤون الاجتماعية للأسر المحتاجة عند انضمام أبنائها للبرامج التدريبية، مشيرا إلى أن الصندوق الخيري يدعم أبناء الفئات الضعيفة والمحتاجة بنسبة 100% ولا يقطع الضمان عن تلك الأسر، ولكن ينبغي أن يكون طموح المتدربين هو الحصول على تأهيل تدريبي يوفر لهم الوظيفة الملائمة والتي لا يقارن مردودها المادي بما تتقاضاه أسرته من مساعدة الضمان الاجتماعي.

ووصف، ، خلال لقائه العشرات من الشباب السعوديين الذين انخرطوا في أحد البرامج التدريبية المنتهية بالتوظيف أمس ما تقدمه بعض المعاهد والأكاديميات الوطنية بأنها بمثابة مصانع حقيقية للرجال كونها تدرب وتؤهل الشباب وتدفع بهم لسوق العمل بجدارة.

وقال العثيمين خلال رعايته الاتفاقية التي وقعت بين الصندوق الخيري والأكاديمية السعودية الدولية للسياحة والفندقة بقرية مرسال أمس "أعتبر هذا اليوم بلا مجاملة من أسعد أيام حياتي المهنية لما شاهدته من تدريب للشباب الطموح الذي يؤمن تماما بشرف المهنة".

وأكد أن ما رآه يشجع الشؤون الاجتماعية ممثلة في الصندوق الخيري للتوسع في تمويل مثل هذه المنح بالشكل المناسب متمنيا لأبنائنا في هذا المعهد وغيره من المعاهد أن تكون الاستفادة على قدر طموحاتهم.

وفي معرض رده على سؤال حول الاتهامات التي تطال أنشطة بعض الجمعيات الخيرية، قال"سمعنا عن اتهام بعض الجمعيات بتمويل الإرهاب ولم يثبت شيء، وسمعنا عن اتهامات أخرى جميعها كانت محض افتراء ولكنها تبقى اتهامات لأن الأصل في الشريعة هو البينة على من ادعى، وأن الأصل أيضا الخيرية في الأفراد والمؤسسات ما لم يثبت العكس بالدليل القاطع والمؤكد". وأضاف "ما يتطرق إليه البعض من عدم أمانة بعض الجمعيات الخيرية يكمن في أنه من السهل أن ترمي الاتهامات ولكن من الصعب إثباتها، وأعتقد أن هناك جهات معنية في الدولة قادرة على إثبات مثل هذه الاتهامات ولا يرضى أحد مثل هذه الأمور أن تحدث أساسا، ولم يأتني أي إثبات لتلك الاتهامات مطلقا، نافيا أن تكون هناك تحقيقات جارية من قبل الوزارة لأنه لا توجد أية بينة أو إثبات حتى تكون هناك تهم واضحة للتحقيق فيها"، وفيما يتعلق بخلفية ما توصلت له اللجان المتابعة لأحداث دار الفتيات بمكة، أكد العثيمين أن القضية انتهت، وتم تغيير إدارة الدار، كما أن المشكلة كانت تكمن في أعمال الترميم الذي انتهت مرحلته الثالثة، كما أن كافة الملاحظات التي ترد على بعض الدور تتم مناقشتها وإيجاد الحلول لها سريعا.

ووقع الاتفاقية مدير عام الصندوق الخيري عادل نسيم فرحات ومدير عام الأكاديمية السعودية الدولية للسياحة والفندقة هيثم نصير الذي أوضح لـ"الوطن" أن الاتفاقية تهدف إلى اعتماد تأهيل 94 متدربا من الشباب السعودي الطموح كمرحلة أولى لنيل درجة الدبلوم العالي في علوم الفندقة والسياحة، إضافة إلى المنح المنتهية بالتوظيف بالتنسيق مع مكتبين سياحيين وعدد من المنشآت السياحية الكبرى بمحافظة جدة، والتي وقعت بالفعل عقود العمل مع أولئك المتدربين فور انخراطهم في التدريب والذي سيستمر عامين.