أعلنت وزارة التجارة أمس نجاحها في التوصل إلى تجميد مؤقت لقرار السلطات التجارية الهندية النهائي؛ والقاضي بفرض رسوم حمائية ضد منتج "البولي بروبلين" السعودي المصدر من شركتي "سابك" و"المتقدمة" إلى السوق الهندية إلا أن بيان الوزارة لم يتطرق لقضايا إغراق ضد منتجات أخرى أبرزها مادة "البولي إيثيلين عالي الكثافة".

وقال وكيل وزارة التجارة للشؤون الفنية، الدكتور محمد الكثيري في تصريح إلى "الوطن": إن التجميد المؤقت لقرار السلطات التجارية الهندية النهائي فرض رسم إغراق ضد منتج البولي بروبلين السعودي "قد يفضي إلى الإلغاء النهائي".

وكانت الوزارة قد أعلنت نجاحها في التوصل إلى هذا التجميد المؤقت مع السلطات التجارية الهندية إلا أن الوزارة لم تتطرق في بيانها إلى قضايا إغراق ضد منتجات أخرى أبرزها مادة "البولي إيثيلين عالي الكثافة".

وأشار الكثيري إلى أن اتفاقية مكافحة الإغراق في منظمة التجارة العالمية تخضع لترتيبات صارمة وأحكام معقدة تمنع الدول من استغلالها كإجراء حمائي لزعزعة حركة انسياب التجارة". مؤكدا أن الوزارة "ماضية في تعزيز نشاطها لمواجهة قضايا المعالجات التجارية ومنها مكافحة الإغراق، والتدابير التعويضية والوقائية في ظل تنامي النزعة الحمائية العالمية".

يأتي ذلك بعد أن انتهت فترة فرض الرسوم الحمائية المؤقتة على منتج الشركتين لمدة 6 أشهر خلال الفترة من 31 يوليو 2009 إلى يناير 2010، وصدر حكم نهائي من السلطات الهندية في أغسطس الماضي بفرض رسوم مكافحة إغراق ضد المنتج السعودي إلا أن المباحثات بين السلطات المالية والتجارية، السعودية والهندية نجحت أخيرا في التوصل إلى قرار التجميد.

وكانت الحكومة الهندية فرضت رسوما حمائية على منتجات "سابك" و"المتقدمة" المصدرة للسوق الهندية بواقع 821 دولارا للطن الواحد، 440 دولارا للطن الواحد، للأولى والثانية على التوالي، ولمدة ستة أشهر من 31 يوليو 2009 إلى يناير 2010 بحسب ما كشفته "الوطن" في 5 أغسطس 2009.

وكشف البيان أن قرار السلطات الهندية صدر بحكم نهائي في 23 أغسطس الماضي. موضحا "أن الوزارة ومنذ بدء إثارة القضية، عملت مع الشركات السعودية لإيضاح موقف المملكة والشركات السعودية المتضررة، كان آخرها خطابات أرسلت في 12 أكتوبر الجاري، والتي كان لها أثر بالغ في قرار تجميد الرسوم، بيد أن البيان لم يوضح فحوى الخطابات".

وتقوم استراتيجية الشركات السعودية المنتجة لـ"البولي بروبلين" على تقديم منتج عالي الكفاءة عبر استخدامها تقنية إزالة الهيدروجين من البروبان "كاتوفين"، وهو ما يعزز تواصل نموها بمعدل متواصل يبلغ 7% من المعروض العالمي من المنتجات البتروكيماوية الأساسية والوسطية، والذي يتخطى 47 مليون طن سنويا، ويبلغ حجم إنتاج "سابك" مليونا و140 ألف طن سنويا، فيما تنتج "المتقدمة" نحو 450 ألف طن سنويا.