اضطر عدد من رجال الأمن المشاركين في الحملة الأسبوعية لشرطة جدة للمكوث داخل منزل شعبي مهجور جنوب المدينة من دون كهرباء أو تكييف قرابة 5 ساعات، بعد تلقيهم معلومات مؤكدة تشير إلى استخدام إحدى العصابات له للتجمع ودفن المسروقات وإعداد الخطط، حيث تمكنت الفرقة من القبض عليهم الواحد تلو الآخر رغم محاولتهم الفرار إلا أن إحكام الكمين قاد للقبض عليهم جميعا واستخراج المسروقات.
جاء ذلك أثناء تنفيذ شرطة جدة لحملة أمنية استهدفت أوكارا لعصابات تم رصد تحركاتها مسبقا في 16 حيا، حيث تم القبض على 25 حالة جنائية و986 حالة مخالفة لنظام الإقامة ما بين رجل وامرأة، ممن أكدت التحريات مخالفتهم لنظام الإقامة وتورطهم في أوضاع مشبوهة تضر بالأمن.
وأوضح الناطق الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن الحملة استهدفت أحياء المحمدية والنعيم والسبيل والخمرة والبلد ومشرفة والعزيزية والأجواد والثغر والجامعة وكيلو 7 وكيلو 6 والنزلتين والربوة وبني مالك والرحيلي إثر تلقي شرطة جدة بلاغات من مواطنين على هاتفها المجاني رقم 6425550 حول الاشتباه في مواقع وأشخاص مخالفين، إضافة لرصد أفراد الشرطة في وقت سابق لعصابات وأوكار في هذه الأحياء جرى على إثرها عمل التحريات اللازمة للتأكد من مدى صحة تلك البلاغات، التي تمت معالجتها ضمن الحملة الميدانية الأسبوعية.
وأشار البوق إلى تنوع القضايا المضبوطة ما بين سرقات وترويج وتصنيع للمسكر وترويج مخدرات واستخدامها وخطف حقائب نسائية وسرقة سيارات ونصب واحتيال وتستر تجاري على عمالة وفتح محلات من غير تراخيص وإخلال بالآداب العامة وتأجير دراجات نارية مخالفة وقضايا متنوعة أخرى، حيث تم اتخاذ اللازم حيال المقبوض عليهم بإحالتهم إلى جهات الاختصاص والتحقيق لاستكمال الإجراءات.
وأكد اعتماد الحملة على عمل نقاط تفتيش في أوقات مفاجئة فيما يعرف بالأوقات الميتة كفترة الظهيرة والساعات المتأخرة من الليل وساعات الفجر الأولى مما أسفر عن حالات اشتباه متعددة لأشخاص بحوزتهم مبالغ مالية مجهولة المصدر.
من جانبه، أوضح مدير شرطة جدة اللواء علي السعدي الغامدي في بيان على هامش الحملة، أن المسؤولية الاجتماعية تحتم على جميع المواطنين الحفاظ على مكتسباتنا الوطنية وعدم السماح بالمساس بها من خلال إيواء المتخلفين أو تشغيلهم لاسيما ونحن مقدمون على موسم الحج. وأكد أن الدور الأول في إنجاح الحملات الأمنية يتمثل في المواطن بوصفه العين الثانية لرجل الأمن.