بعد رحلة طويلة بدأت من المنطقة الشرقية إلى باكستان ثم أفغانستان، استقر الحال بأهم المطلوبين أمنيا بدر محمد ناصر الشهري على متن طائرة بمعية مندوب لوزارة الداخلية ليعود إلى الرياض بعد أن سلم نفسه للسلطات السعودية.

وقلصت عودة الشهري قائمة الـ85 المطلوبين أمنيا التي أعلن عنها في فبراير 2009 إلى 70 مطلوباً، بعد أن سلم المطلوب رقم عشرين في القائمة جابر الفيفي نفسه للجهات الأمنية يوم الجمعة الماضي.

وقال والد " بدر " محمد بن ناصر الشهري في اتصال هاتفي مع "الوطن"، إنه فقد ابنه قبل 3 سنوات وتم التنسيق مع وزارة الداخلية حينما عاد من خارج المملكة إلى أرض الوطن، متمنيا من بقية المطلوبين تسليم أنفسهم لأن فى ذلك خيرا لهم.

وأوضح لـ"الوطن" مصدر من الأسرة أن بدر كان يعمل بشركة أهلية للأغذية، قبل 3 أعوام وفي إحدى الليالي أخطر والده أنه سيغادر إلى المنطقة الشرقية للاستجمام، ولكنه وبعد شهرين من انقطاع الاتصال معه فوجيء والده بورود اتصال منه عبر رقم باكستاني.

وأضاف المصدر، أنه بعد اقتناع تام من "بدر" بوجوب عودته إلى البلاد وتسليم نفسه للسلطات الأمنية, اتصل بوزارة الداخلية معلنا لها أنه عائد إلى الرياض. وأشار المصدر إلى أنه في آخر يوم من شهر رمضان عاد المطلوب الأمنى إلى الرياض, وفي نفس اليوم تم إبلاغ اسرته وتسهيل لقائه بسجن الحائر فجر يوم عيد الفطر المبارك.

وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، في تصريح إلى "الوطن" أمس، عن أن عودة الشهري ومن قبله الفيفي وغيرهما من المغرر بهم دليل على ارتفاع مستوى الوعي حول حقيقة الخداع الذي كانت الفئة الضالة تستغلهم من خلاله.




تقلصت قائمة الـ85 المطلوبين أمنيا التي أعلن عنها في فبراير 2009 إلى 70 مطلوباً، بعد أن سلم المطلوب الأمنى بدر الشهري نفسه لوزارة الداخلية.

وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن المطلوب الأمني بدر محمد ناصر الشهري "سعودي وهو أحد المطلوبين في القائمة"، سلم نفسه بعد التنسيق والتعاون بين الجهات الأمنية السعودية والباكستانية، مشيرا إلى أنه تم ترتيب عودته خلال الشهر الماضي إلى المملكة، حيث التقى بعائلته، وتم تمكينه من أداء العمرة بمعيتهم.

وأوضح التركي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن عودة الشهري والفيفي وغيرهما من المغرر بهم دليل على ارتفاع مستوى الوعي حول حقيقة الخداع الذي كانت الفئة الضالة تستغلهم من خلاله، وحقيقة الأهداف التي كانت تريد أن تحققها عن طريقهم، مؤكدا أن برنامجي "المناصحة" لمن هم داخل السجون و"رعاية" للمطلق سراحهم، ساهما في تحقيق الأهاف المرجوة منهما.

وقال "نحن نرى أهمية النتائج عن برنامج رعاية ونعمل على تطويره لما لمسناه من أهمية نتائجه".

وحول زيادة أعداد المتراجعين والمسلمين لأنفسهم، بين التركي أن المغرر بهم أصبح وضعهم واحدا حيث يستغلهم أعداء هذا الوطن الذي يستمد منهجه من القرآن الكريم والسنة النبوية، وأنهم أصبحوا أدوات تستغل في تحقيق أهداف لجهات ترغب في نشر الفوضى وقتل الأبرياء لمصلحة قادة الفئة الضالة.

من جانبه، أكد مصدر أمني في اتصال مع "الوطن" أمس، أن المطلوب الـ 16 في قائمة الـ85 بدر الشهري سلم نفسه في نهاية شهر رمضان الماضي.

وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا أمس، أشار فيه المتحدث الأمنى بالوزارة إلى أنه إلحاقا للبيان الصادر من وزارة الداخلية بتاريخ 7 /2 /1430 والمتضمن الإعلان عن قائمة بأسماء خمسة وثمانين مطلوباً للجهات الأمنية بالمملكة، فقد أبدى المطلوب بدر محمد ناصر الشهري في اتصال مع ذويه رغبته في تسهيل عودته إلى المملكة وتسليم نفسه للجهات الأمنية حيث تم بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة في جمهورية باكستان الشقيقة ، ترتيب وتسهيل عودته والتقائه بأسرته فور وصوله إلى المملكة ، كما تم تمكينه من أداء العمرة بمعيتهم.

وقال إن وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتدعو كافة المتواجدين في الخارج ممن اتضحت لهم الرؤية حيال ما يراد بهم من رموز الفتنة والفساد إلى العودة إلى رشدهم والمبادرة بتسليم أنفسهم وسوف يؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم .

يذكر أن المعلومات حول المطلوب الأمني بدر محمد ناصر الشهري كانت تشير إلى أنه كان عنصرا نشطا يتحرك بين أفغانستان وباكستان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأنه تواصل مع صالح القرعاوي القاعدي المقيم في إيران.