بآمال وطموحات كبيرة، يطل فريق الهلال مساء اليوم وبمؤازرة جماهيرية كبيرة بنافذة كروية على أرض استاد الملك فهد الدولي بالرياض أمام ذوب هان الإيراني في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2010 في لقاء يحمل ثقلا كبيرا على لاعبي الهلال، بعد أن قادتهم نتيجة الذهاب بإيران (1/صفر لذوب) إلى الوضعية الرقمية التي يعيشونها اليوم. وهو ما دعا أهل الدار الهلالية إلى تجييش كافة الاستعدادات النفسية والمعنوية بعد أن اكتملت صفوف الفريق بشفاء مصابيه عبداللطيف الغنام والبرازيلي تياجو نيفيز وياسر القحطاني، وعودة الروماني ميريل رادوي للمشاركة بعد أن شكل غيابه تأثيرا كبيرا في المواجهة الماضية التي لم يوفق الهلال في حسمها.

وسيغيب عن صفوف الأزرق أيضا خالد عزيز لطول مرحلة تأهيله بعد إجرائه عملية جراحية، ونواف العابد للإصابة، والأخير كان أحد أبرز العناصر التي شاركت في لقاء الذهاب.

ودفعت نتيجة مباراة الذهاب مدرب فريق الهلال البلجيكي إيريك جيريتس إلى التفكير في زيادة الجهد الهجومي عن ذي قبل كون المقابلة تتطلب فوز فريقه بفارق هدفين إذا أراد التأهل لنهائي الكأس الآسيوية التي ستلقي بحملها في حال فقدانها وربما ستسبب بانفجار إداري من الصعب ردمه في مستهل الموسم الكروي الرياضي المحلي.

الفريق الهلالي ليس له خيار اليوم سوى الفوز لذا فإن الهجوم سيكون شعاره وسط حذر كبير من وقوع أخطاء على مقربة من منطقة الجزاء كما فعل في لقاء الذهاب الذي شهد هدف ذوب هان الوحيد من ضربة حرة مباشرة بعد أن أهدر محترف الهلال السويدي كريستيان ويلهامسون ضربة جزاء.

الهلال جمع قواه من خلال تدريبات مغلقة الأسبوع الجاري. ومن المتوقع أن يدفع المدرب بنفس الأسماء التي اعتاد أن يلعب بها في المباريات الماضية والتي تبدأ بحسن العتيبي وماجد المرشدي وأسامة هوساوي وعبدالله الزوري والكوري بيو بيونج للدفاع، وفي الوسط الروماني ميريل رادوي والبرازيلي تياجو نيفيز والسويدي كريستيان ويلهامسون وأحمد الفريدي، وفي المقدمة ياسر القحطاني.

ومن خلال هذه الأسماء المتوقع مشاركتها، تظهر النوايا الهجومية المبكرة لفريق الهلال لغزو مرمى ذوب الذي سيلعب أفراده كثيرا على قتل الوقت قدر الإمكان في بدايته، وفي حال بقاء النتيجة إيجابية لصالح ذوب سيما وأن الهلال سيواجه ضغطا جماهيريا كبيرا ينتظر أن يعمل مدرب الفريق الإيراني منصور زادة على اللعب بأسلوب الهجمة المرتدة وتفادي الضغط الهلالي المتوقع في منطقة الوسط.

وسيحافظ الفريق الإيراني على قوته الهجومية في الأطراف الدفاعية من خلال الاعتماد على الكرات العكسية عند قيادة الهجمة المرتدة خاصة من قبل الظهير الأيمن سيد حسيني؛ كما سيعمل المدرب على تفادي هدف هلالي في بداية المباراة كون ذلك سيكون المحبط الأول لعناصر فريقه.

وستعزز عودة محمد زادة قوة الفريق بعد غيابه عن لقاء الذهاب نتيجة للبطاقات الصفراء، وهناك المهاجم الخطير محمد خلتعبري وإسماعيل فرهادي والبرازيلي إيكور كاسترو وقاسم حدادي ورباعي الدفاع حسين ماهيني وفرشيد طالبي وعلي أحمدي وسيد حسيني والحارس المميز شهاب الدين كردان.