لم يدر بخلد أسرة المطلوب الأمني" بدر الشهري" أن يكون ابنهم ضمن قائمة تضم أخطر المطلوبين أمنيا, وأصرت أسرة الشهرى ابن الثلاثين ربيعاً قبل 3 سنوات، على أن هناك في الأمر خطأ ولا يمكن أن يكون ابنها الهاديء مطلوبا فى يوم من الأيام.
ذكر ذلك لـ"الوطن" مصدر من أسرة العائد "بدر بن محمد بن ناصر الشهري" والذي روى قصة بداية الانقلاب الحقيقي لحياة الشهري قائلا " كان بدر يعمل بشركة أهلية للأغذية، قبل 3 أعوام وفي إحدى الليالي أخطر والده أنه سيغادر الى المنطقة الشرقيه للاستجمام، ولكنه وبعد شهرين من انقطاع كل وسائل الاتصال معه تفاجأ والده بورود اتصال من بدر عبر رقم باكستاني".
وأشار المصدر إلى أن والد بدر، ظل خلال الثلاث السنوات الماضية وعبر الاتصالات المتباعده والمتقطعه من باكستان وأفغانستان يحاول إقناعه بالعودة وتسليم نفسه للأمن السعودي .
وأضاف المصدر، أنه بعد اقتناع تام من "بدر" بوجوب عودته إلى البلاد وتسليم نفسه للسلطات الأمنية , قام بالاتصال بوزارة الداخليه معلنا لها أنه عائد إلى الرياض، وعلى الفور أوفدت الوزارة مندوبا لها إلى باكستان لإنهاء إعادته إلى وطنه.
وأشار المصدر إلى أنه في آخر يوم من شهر رمضان عاد المطلوب الأمنى بدر الشهرى بمعية مندوب وزارة الداخليه , وفي نفس اليوم تم إبلاغ أسرته وتسهيل لقائه بسجن الحائر فجر يوم عيد الفطر المبارك .
وقال المصدر، إنه بعد 4 أيام تم نقل كل من بدر ووالده وأشقائه إلى الديار المقدسة بطائرة خاصه فجرا وبعد العصر عادت الأسره إلى الرياض، وأبلغ والد الشهري بأن عليه الصبر حتى انتهاء التحقيقات مع بدر واتضاح الصوره النهائية لوضعه كمطلوب أمني لدى سلطات الأمن .
ومن جانبه قال والد " بدر " محمد بن ناصر الشهري في أتصال هاتفي مع "الوطن"، إنه فقد ابنه قبل 3 سنوات وقد تم التنسيق مع وزارة الداخلية حينما عاد من خارج المملكة إلى أرض الوطن، متمنيا من بقية المطلوبين تسليم أنفسهم لأن فى ذلك خيرا لهم. وأكد أن الوطن وأمنه مسؤولية الجميع، داعيا الله أن يحفظ هذه البلاد وقيادتها من كل مكروه .