تتجه الأنظار إلى المكسيك في 23 أكتوبر الجاري، لمتابعة أول اجتماع من نوعه بين حكومات جميع دول العالم ممثلة بوزراء الشباب والرياضة واللجان الأولمبية الوطنية واللجنة الأولمبية الدولية والاينوك (الاتحاد الدولي للجان الوطنية الأولمبية).

وسيحضر الاجتماع وزراء الشباب والرياضة لـ204 دول مع لجانها الأولمبية، ووحدها الكويت التي ستغيب عن الاجتماع لاستمرار إيقافها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لعدم تعديل قوانينها الرياضية بما يتماشى مع الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية.

وستشهد مدينة اكابولكو المكسيكية حشداً رياضياً ورسمياً ضخما قوامه نحو 1300 شخصية يمثلون حكومات العالم ولجانها الأولمبية، مع جميع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية برئاسة البلجيكي جاك روج، وأيضا ممثلين عن الأمم المتحدة.

الموضوع الرئيسي للاجتماع، سيكون التعاون بين الحكومات والمنظمات الرياضية من لجان أولمبية واتحادات، وإيجاد مزيد من مناخات الفهم المتبادل لدور كل جهة لتجنب الايقاف الرياضي الدولي الذي يتزايد في الآونة الأخيرة بسبب تدخل الحكومات في عمل اللجان الأولمبية والاتحادات حسب رئيس الانوك المكسيكي ماريو فاسكاس رانيا.

وقال رانيا "الهدف من الاجتماع، الشرح للحكومات أهمية احترام المنظمات الوطنية الرياضية، سواء لجان أولمبية أو اتحادات، والتزامها بالنظم الدولية".

وتابع "بعد أولمبياد بكين 2008 الذي حضره عدد كبير من رؤساء الدول، تبين لنا أن هناك قناعة لدى الحكومات والرؤساء بأن الرياضة عنصر مهم لبناء المجتمع وخلق المناخ السلمي والاستماع لجميع الأطراف بصوت الرياضة (أي بمفهوم الرياضة)، إذ لا يجوز أن نرفض الاستماع والالتزام بالقوانين الرياضية".

وعن إيقاف الكويت عن المشاركات الخارجية وأهمها دورة الألعاب الآسيوية المقبلة في الصين، قال "الكويت عضو دائم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونحن سعداء في أن نكون شركاء مع هذه المنظمة العالمية في نشر ثقافة السلام والرياضة في العالم، وفي حال منعت أي دولة رياضييها من المشاركة في إحدى الدورات، فسيعد ذلك مخالفة لميثاق الأمم المتحدة وحقوق الانسان، فلا أحد يستطيع أن يمنع أي إنسان من حرية التنقل".

وختم بالقول "ستحصل قبل الاجتماع انتخابات المكتب التنفيذي للانوك حيث تتمثل كل قارة بأربعة مقاعد، ونتمنى أن تجري بروح رياضية حسب الميثاق الأولمبي وأن تتفق جميع القارات على مرشحيها من دون الدخول في منافسة لأن هدفنا الأول والأخير هو خدمة الرياضة.

من بين ممثلي آسيا حاليا عربي واحد هو اللبناني طوني خوري الذي من المرجح أن يعاد انتخابه.

دبي: أ ف ب