أكد نائب مدير أمن مودية في محافظة أبين محمد الخضر "وجود أجانب في صفوف عناصر القاعدة"، مشيرا بشكل خاص إلى وجود سعوديين بعضهم "يقوم بتدريب شباب المنطقة".
وكانت مصادر أمنية يمنية كشفت أن مدينتي لودر ومودية في محافظة أبين تحولتا إلى ساحات للكر والفر بين القوات الحكومية وتنظيم القاعدة، وأنهما تشهدان حرب عصابات بين الطرفين.
واستخدم الجيش اليمني الطيران الحربي في مطاردة عناصر القاعدة في أبين، وشن غارات على قرية ثعوبة بالقرب من مودية حيث ذكرت مصادر محلية أنه يعتقد أن القيادي في القاعدة عبد المنعم الفحطاني موجود في هذه القرية.
أعلنت مصادر أمنية يمنية أن عناصر تنظيم القاعدة يخوضون حرب عصابات مستمرة مع القوات الحكومية في شوارع مدينتي لودر ومودية بمحافظة أبين الجنوبية، فيما شن الطيران غارات جديدة على مواقع للقاعدة في المنطقة. وقال مصدر أمني أمس إن "الطيران شن غارات جديدة على قرية ثعوبة بالقرب من مودية"، في حين ذكرت مصادر محلية أنه يعتقد أن القيادي في القاعدة عبدالمنعم القحطاني موجود في هذه القرية التي سبق أن قصفت بالطيران في الأيام الماضية. وذكر شهود عيان أن الطيران أطلق أربعة صواريخ على القرية الصغيرة التي نزح سكانها إلى مناطق آمنة.
من جانبه قال نائب مدير أمن مودية محمد الخضر "نخوض معارك مع القاعدة أشبه بحرب عصابات في الشوارع والأزقة. حتى اليوم لم نحسم المعركة بعد في المدينة ونواجه صعوبة بذلك لأن معظم العناصر المسلحة من سكان المدينة". وأعرب الخضر الذي أشار إلى توافد مقاتلين من محافظة شبوة القريبة والتي تعد من معاقل القاعدة إلى لودر ومودية، عن "الأسف الشديد" لأن "هناك مواطنين متعاونين مع القاعدة في مودية وهؤلاء صاروا فعالين مع المتطرفين بحجة أن لديهم مواقف سياسية تجاه الحكومة وهذا مثل لنا عائقا آخر". كما أكد "وجود أجانب في صفوف عناصر القاعدة" مشيرا بشكل خاص إلى وجود سعوديين بعضهم "يقوم بتدريب شباب المنطقة".
واتهمت مصادر أمنية بمديرية مودية أعضاء القاعدة باتخاذ النساء والأطفال دروعا بشرية خاصة في منطقتي ثعوبة والفطحاني اللتين دارت فيهما معارك شرسة خلال اليومين الماضيين.
وعلى صعيد الأوضاع في المناطق الشمالية من البلاد اتهمت وزارة الداخلية المتمردين الحوثيين بمحاولة إخضاع أهالي عزلة رحوب بمحافظة الجوف لسيطرتهم وإجبارهم على الاستجابة لطلباتهم. وأشارت الوزارة في بيان إلى أن عدداً من المتمردين الذين يسيطرون على نقطة المحرق بالجوف منعوا ناقلة تحمل مواد أسمنت وحديد تابعة لمشروع بناء سد رحوب من المرور. وتأتي هذه الاتهامات في وقت يتواجد فيه وفد الوساطة القطري في صنعاء لتطبيق الاتفاق الموقع بين السلطات والمتمردين في أغسطس الماضي، حيث التقى الوفد ممثلين عن الطرفين بعد أن تعهدت صنعاء بضمان أمن قادة الحوثي المشاركين في المحادثات.