وقّعت شركة المياه الوطنية أمس في الرياض اتفاقية لبيع المياه المعالجة للشركة السعودية للكهرباء بـ290 مليون ريال، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم لدراسة تزويد محطات الكهرباء بالمياه المعالجة في منطقة الرياض.
ووقع الاتفاقية والمذكرة كل من الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي المسلّم والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك، وتبلغ مدة الاتفاقية 21 عاماً تقوم خلالها المياه الوطنية بتزويد محطة الكهرباء الواقعة بالقرب من محافظة ضرما غرب الرياض بـ 10 آلاف متر مكعب من المياه يومياً، ومن المقرر أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ نهاية العام المقبل.
وقال المسلّم إن هذه الاتفاقية هي باكورة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للعمل الجاد بين الشركتين حيث سيعقبها عدد من الاتفاقيات المماثلة.
وأضاف أن استخدام المياه المعالجة يعد الخيار الأمثل بالنسبة للقطاع الصناعي والتجاري والزراعي، حيث إنها أقل تكلفة من المياه المحلاة المعدة للشرب، كما أنها تساعد على الحفاظ على البيئة بعد استخدامها بالشكل الأمثل.
وبين أن مذكرة التفاهم التي وقعت عقب الاتفاقية تنص على دراسة تزويد عدد من محطات الشركة السعودية للكهرباء في منطقة الرياض بالمياه المعالجة لتستفيد منها في تنفيذ برنامجها لتغطية محطاتها في منطقة الرياض.
من جانبه، أوضح المهندس البراك أن شركة الكهرباء ترغب في تأمين 40 ألف متر مكعب من المياه لمحطات التوليد الثامنة والعاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة والثالثة عشرة بين 2012 - 2016.
وأضاف أنه وفقاً للمذكرة فإن شركة المياه الوطنية ستقوم ببيع المياه المعالجة من مياه الصرف الصحي التابعة لها للشركة السعودية للكهرباء لتزويد مشاريعها بالكميات اللازمة من المياه المعالجة بأسعار يتم الاتفاق عليها في كل اتفاقية بيع ولكل مشروع على حدة.
وأكد أن الطرفين يسعيان إلى إصدار التشريعات اللازمة من الجهات المعنية للتوجه لخيار تقنية تبريد المناطق باستخدام المياه المعالجة لما له من فوائد كبيرة في توفير استهلاك الكهرباء إضافة لفوائده البيئية والاقتصادية.