بعد 17يوما من اختفائه وبحوزته 4.5 ملايين ريال نقداً؛ عاد المشتبه به الوحيد في قضية الاختلاس وسلّم نفسه لشرطة الخبر، ومن دون الملايين. ومن دون أن يجرّه أحد مقيّداً أو مخفوراً؛ دخل الشاب المختفي بسيارة نقل الأموال، منذ الثاني من أكتوبر، مبنى الشرطة أمس "صفر اليدين". وحتى اللحظة لم يتمّ الإعلان أو الحديث عن الملايين المختفية.

وفيما أكد الناطق الإعلامي بشرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، تسليم المشتبه به نفسه لشرطة محافظة الخبر أمس، إلا أنه لم يحدد مصير الأموال بعد. مبيناً، أن التحقيقات جارية على نحو مكثف في الأجهزة الأمنية لتحليل الموقف وضبط الوقائع. وتعود تفاصيل القضية، إلى مساء الثالث والعشرين من شوال الماضي (2 أكتوبر) بعد أن تلقت غرفة عمليات شرطة الخبر بلاغاً من أحد موظفي شركة لنقل الأموال، يفيد بأن زميله استغل ذهابه إلى دورة مياه في محطة وقود، واختفى بالمركبة وبالأموال كلها ولم يعد. وقد هرعت، وقتها، دوريات الأمن إلى موقع اختفاء السيارة، وضربت حزاماً أمنياً، ونفذت مسحاً أمنياً وبعد 35 دقيقة وجدت العربة متوقفة في أحد الشوارع الرئيسة، ولم يعثر على سائقها ولا المبالغ الموجودة بداخلها.

يُشار إلى أن هذه الجريمة هي الثانية من نوعها هذا العام، والثالثة خلال عامين في المنطقة الشرقية. ففي 4 مايو من العام الحالي تحفظت شرطة محافظة الخبرعلى سعوديين يعملان في شركة نقل أموال، في قضية سرقة 12 مليون ريال من سيارة النقل عند بوابة أحد المصارف المحلية بحي الصبيخة أقدم الأحياء الشعبية بالخبر. وقالت رواية سرقة الملايين المختفية حتى اللحظة إن اثنين من العاملين في الشركة أوقفا السيارة عند بوابة ودخلا المصرف ثمّ خرجا برفقة موظفي المصرف لتسليم المبلغ الكبير، ليكتشفا اختفاء المبلغ من السيارة، وقد تمّ إبلاغ الشرطة بعد طيران الملايين إلى وجهه غير معلومه. وفي رواية مليونية أخرى، وفي الخبر أيضاً، سجل شهر أغسطس من العام 2008 سرقة مليون وسبعين ألف ريال من سيارة نقل أموال تابعة لشركة أمنية كان يستقلها ثلاثة شبان، بعد عودتهم من تغذية أجهزة صرف آلي.