عندما كنت صغيرا كنت أسمع عن القرية الصغيرة التي خسف الله بها على هيئتها ـ قرية الفاو بين وادي الدواسر ونجران ـ، وعلمت أنه تم العثور عليها، وتنقيبها بل أصبحت من الآثار التي تميز وطننا الحبيب، ويسمح بزيارتها وأنه سوف يتم الاهتمام، والعناية بها حتى تصبح معلما من معالم بلادنا الحبيبة، بل من الآثار المميزة في العالم، نعم معلم أثري من المعالم التي أعتقد بأنه لا يوجد لها مثيل لو أنها وجدت العناية، والاهتمام ولكن للاسف لم تجد العناية الكافية بل العكس.

انتظرت بشغف أن أرى هذه القرية التي سمعت عنها كبرت، وذهبت إليها صدمت، وكانت الصدمة قويه!، وجدت كنزا مهملا، وجدتها وقد امتلأت بالرمال حتى غطتها فلم أعد أرى منها سوى بعض المنارات الساقطة، رحلت عنها، وبداخلي سؤال لو كانت هذه القرية في الدول الأوروبية هل سيكون هذا حالها؟ بالطبع لا.