أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما بارتكاب أخطاء تكتيكية لكنه قال إنه غير نادم على أي مما قام به منذ 2008، في مقابلة أجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز قبل 15 يوما من انتخابات منتصف الولايات التي ستكون بمثابة استفتاء على إدارته.
وقال أوباما للصحيفة إنه خلال الأشهر العشرين الأولى من ولايته لم يركز بشكل كاف على الأرجح على العلاقات العامة التي تشكل عنصرا مهما من عناصر الحياة السياسية في الولايات المتحدة.
وقال عارضا حصيلة لأول سنتين لإدارته "نظرا إلى كمية الأمور التي كنا نواجهها، قضينا وقتنا على الأرجح نحاول أن نحكم بالشكل الصحيح أكثر مما قضيناه نحاول القيام بالعلاقات العامة الصحيحة".
وقال الرئيس "أعتقد أن جميع الذين شغلوا هذا المنصب (الرئاسي) يذكرون أن النجاح يحدده تلاقي السياسة والعلاقات العامة، وأنه لا يمكن إهمال التسويق والعلاقات العامة والرأي العام".
وقال للصحيفة إنه "تعلم دروسا تكتيكية" إذ سمح لنفسه بالظهور في مظهر الديموقراطي الليبرالي من الطراز القديم، بعدما جعل من التغيير عنوانا أساسيا في حملة الانتخابات الرئاسية.
لكن أوباما الذي تسلم مهامه وسط حربين وفي ظل أزمة مالية غير مسبوقة منذ الكساد الكبير، اعتبر أن حصيلة إدارته مشرفة.
وقال "لدي قائمة بما وعدنا بالقيام به، وقد أنجزنا على الأرجح 70% من الأمور التي تحدثنا عنها خلال الحملة".
وقال الرئيس "سيكون من الصعب للغاية أن ينظر الناس إلى الخلف ويقولوا "تعلمون، أوباما لم يف بوعوده". بل اعتقد أنهم قد يقولون على بعض الجبهات، النتيجة لم تكتمل".