برز اسم السعودي الذي يحمل الجنسية الأميركية سمير خان الموجود في اليمن مع صدور العدد الثاني من مجلة "انسباير" الإلكترونية لتنظيم القاعدة،على اعتبار أنه يشكل مع اليمني الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية أنور العولقي المطلوب حيا أو ميتا للسلطات الأميركية، كرابط لتجنيد عناصر جدد من غير العرب في تنظيم القاعدة.
ويرى دومينيك توما الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط "أنها المرة الأولى التي تحظى فيها القاعدة بمجلة باللغة الإنجليزية ما يعكس توجها جديدا من دون شك".
وذكر الخبير الذي يقيم في باريس أن "الرسائل في هذه المجلة موجهة إلى المسلمين خارج الدول العربية".
من جهته، قال فيليب سيب الأستاذ في جامعة كاليفورنيا الجنوبية الذي شارك في وضع كتاب "الإرهاب العالمي والإعلام الجديد"، أن التنظيم تحول إلى "مؤسسة إعلامية".
وقال في هذا السياق "آن الأوان لنتوقف عن اعتبار القاعدة منظمة إرهابية تستخدم الإعلام، ولننظر إليها على أنها مؤسسة إعلامية تلجأ إلى العمل الإرهابي".
وقال مصطفى العاني الخبير في شؤون الأمن والإرهاب في مركز الخليج للأبحاث ومقره دبي "أنه تغيير في استراتيجية القاعدة" التي لم تكن تأبه كثيرا في الماضي للقراء من غير العرب، على حد قوله. وأضاف "أنه بعد جديد في الحرب العالمية للتنظيم، وهو بعد يعكس رغبة القاعدة في تجنيد الأتباع على مستوى العالم بأسره".
وقال الخبير إنه في الماضي كانت القاعدة "تصدر الناشطين واليوم هي تحاول أن تستوردهم".
وبحسب توما، فان العولقي ليس عضوا فعليا في القاعدة لكنه مقرب جدا من زعيم التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي. أما سمير خان الذي عاش في نيويورك وكارولاينا الشمالية قبل أن ينضم إلى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، فقال في العدد الثاني من مجلة "انسباير" إنه فخور بأن ينظر إليه في الولايات المتحدة على أنه "خائن".