قالت مصادر نيابية لبنانية إن الجلسة المقبلة للحكومة غدا ستكشف مسار الاتجاهات بين الفرقاء اللبنايين.
وأضافت أن موضوع شهود الزور في قضية التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ومطالبة المعارضة بإحالته على المجلس العدلي سيكون الأساس في الجلسة، وسيدل على مدى اتجاه الأطراف اللبنانية نحو التهدئة أو الانفجار.
وكشف النائب في تكتل "لبنان أولا "عقاب صقر عن أن "مضمون قمة الرياض بين الملك عبد الله والرئيس بشار الأسد لم يمس المحكمة الدولية لا من قريب ولا من بعيد لجهة إلغائها أو إيقافها". وأكد أن "القضية ليست بيد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ولا السعودية وهذا أعلنه السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري". وقال "فإذا كان قاضي التحقيق في دمشق لا يعتمد عليه الرئيس الأسد فكيف يعتمد الرئيس الحريري على بلمار وغيره". واعتبر صقر أن "قمة الرياض أكدت ثوابت قمة بعبدا بأن الفتنة ممنوعة، وضرورة المحافظة على الاستقرار والسلم الأهلي".
وفي السياق نفسه، تواصلت الجهود بحثا عن مخرج يجنب لبنان التوترات. والتقى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أول من أمس. وعلم أن جنبلاط أطلع نصرالله على فحوى المحادثات التي أجراها مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية السفير جيفري فيلتمان. وكان جنبلاط أوضح أن النقاش مع فيلتمان "كان ودياً وصريحاً حول مختلف القضايا والتطورات لاسيّما حول المسائل الخلافية".
وكشف الوزير المقرب من جنبلاط غازي العريضي أن نصرالله كلف مساعده السياسي حسين خليل بمعاودة الاتصال بالحريري لبحث القضايا الخلافية، متوقعا أن يتم الاتصال الأول خلال ساعات.
وفي الإطار عينه استقبل سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حماده الذي أعرب عن أمله في أن "تنعكس الاتصالات العربيّة انفراجاً، وأن تثبّت الاستقرار من جهة، والعدالة من جهة أخرى".
وفي دمشق، بحث الرئيس السوري بشار الأسد أمس مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، الجهود المبذولة لإعادة أجواء التهدئة إلى الساحة اللبنانية وتجنيب لبنان أية مخاطر.
في غضون ذلك، نفت مصادر سورية علمها "بوجود قمة سورية لبنانية بين الرئيسين السوري واللبناني ميشال سليمان اليوم أو الخميس المقبل"، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام اللبنانية.
وكانت وسائل إعلام لبنانية أشارت إلى أن قمة سورية - لبنانية ستعقد في دمشق اليوم الثلاثاء أو الخميس المقبل لبحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في لبنان, وخصوصا فيما يتعلق بصدور القرار الظني وملف شهود الزور في قضية اغتيال الحريري.
نقاط
• الجلسة المقبلة للحكومة اللبنانية ستكشف مسار الاتجاهات بعد قمة الرياض.
• جنبلاط يطلع نصرالله على محادثاته مع فيلتمان.
• زعيم حزب الله يكلف مساعده حسين خليل بمعاودة الاتصال مع الحريري.