رغم الهزائم المتتالية والأوضاع السيئة التي يعيشها فريقه الحزم حالياً ما جعله يقبع في مؤخرة ترتيب فرق دوري زين السعودي للمحترفين، إلا أن المدرب التونسي لطفي رحيم بدا واثقاً من نفسه وقدراته الفنية، ومن إجاباته عن الأسئلة التي وجهتها له "الوطن" في حوارها معه.
وقال رحيم إنه أفضل مدرب وإن أجانب الفريق هم الأسوأ، محملاً إياهم ما يحدث من إخفاق في الفترة الحالية.. وأعلن استعداده لقبول الإقالة في أي وقت، مؤكداً عدم تقصيره مع الفريق، محملاً الجانب المادي في النادي الجزء الأكبر من الأوضاع الحالية، معلناً أنه لم يكن يتوقع أن تكون تجربته مع الفريق بهذه المرارة وذلك الألم.
ورغم تحول الحزم إلى حمل وديع بعد أن كان بعبعاً للكبار، وتعرضه لخمس هزائم وتعادله في ثلاث مباريات وعدم تذوقه لطعم الفوز حتى الآن، أكد رحيم أنه بالإمكان العودة إلى الوضع الطبيعي متى تم توفير الأساسيات المطلوبة.
ما أسباب الهزائم المتكررة التي يتلقاها الحزم في دوري زين؟
- هذا الموجود لدينا، فلاعبونا المتحرفون الأجانب يشكلون عبئاً على الفريق بدلاً من أن يضيفوا له ويحدثوا الفوارق المتوقعة، كما أنهم بمستوياتهم الهزيلة حطموا نفسيات لاعبي الحزم الشباب، وبصراحة هم غير مؤهلين للعب بدوري زين.
ألا تتوقع إلغاء عقدك خصوصاً أن هناك من يصفك بالمسؤول الأول عن الإخفاقات الحالية؟
- هذا الشئ يعود إلى مجلس الإدارة، وأنا كمدرب محترف عليّ توقع كل شيء وتقبله مهما كان حجمه، لكني قمت بواجبي كاملاً مع الفريق والظروف لم تخدمنا وخاصة في بعض المباريات مثل مباراتي الوحدة والفيصلي، ففيهما سيطرنا على اللعب وأضعنا فرصا سهلة كثيرة وأنا لست سببا في تهالك الفريق واللاعبون جزء كبير من المشكلة وحلها بيد الإدارة.
من أين يبدأ التصحيح ليعود الفريق إلى وضعه الطبيعي؟
- دعنا نوجز الأمر في المادة أو قلة توفرها، فالتعاقدات التي تمت مع المحترفين تؤكد أن هناك شحا ماليا وإلا لاستقطبت إدارة النادي لاعبين جيدين بأموال معقولة ومقبولة، كما أنني أرى أن المشكلة الحالية تبدو نفسية أكثر، كما أنني لم أجد سوى اللاعبين المحليين وهم مجتهدون، وربما هناك أسباب أخرى لكنني أرى أن المادة هي المشكلة الأولى وهي خلف التعاقدات غير المجدية.
إدارة النادي تعاقدت مع اللاعب عبدالله حيدر مقابل مليوني ريال، فهل استفاد الفريق من هذا التعاقد؟
- عبدالله لاعب يملك روحاعالية ونجران مثل الحزم والأمر لم يختلف كثيراً عند اللاعب، لكنه منضبط في الملعب يطبق ما يطلب منه وهو من اللاعبين الجيدين في الفريق.
صرحت بعد مباراة الاتحاد أنك ستغادر الفريق فلماذا استمريت؟
- لقد صدمت بما يحدث وكنت أتوقع غير ذلك، وأكثر ما أزعجني المحترفون الأجانب والنتائج السيئة للفريق وهو ما جعلني أبدي استعداداً للرحيل وهذا لا يعني اعترافاً مني بالإخفاق، فأنا اعتبر نفسي من أفضل المدربين بشهادة أغلب الرياضيين بتونس، بصراحة لم أتوقع تجربة الحزم بهذا الألم والمرارة.
أي من خطوط الفريق في حاجة عاجلة إلى الترميم؟
- خط الهجوم، فهو مشكلة كبيرة وضعفه كلفنا ضياع كثير من المباريات، كما أن هذا الخط سبب مباشر في وضعنا الحالي.
هل من الممكن الخروج من دوامة الخسائر الحالية، أم أن الاستسلام للهبوط هو الحال؟
- علينا أولاً أن نعترف بأننا في وضعية سيئة، لكن تبقى إمكانية الخروج منها ممكنة متى ما توفرت العوامل الرئيسة، كما أننا ما نزال في نهايات الدور الأول وهناك دور ثان يحتاج إلى أن نكون في حال أفضل، والحال لن ينصلح ما لم نصحح كثيراً من النقاط.
تتعلل بمبررات حتى لا تكون الضحية؟
- سبق أن قلت إنني مدرب محترف، ولم أفكر في أن أكون ضحية أو غيرها، فتاريخي وسجلي يساعدانني على تجاوز الكثير ويدعمان مواقفي، فقد سبق أن حصلت على خمس بطولات مختلفة وحققت الوصافة تسع مرات ودربت أندية كبيرة منها المحرق البحريني والنجم الساحلي التونسي وبني ياس الإماراتي.
ما مدى التعاون بينك وبين مجلس الإدارة بعد هذه الخسائر؟
- لم يحدث أي جديد، الكل متفق على ضرورة إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي، لكن تبقى الكيفية هي الأهم، كما أن رئيس النادي قال إنه يتحمل مسؤولية ما يحدث، وأنا أيضا شريك في المسؤولية.
هل أنت مرتاح بمحافظة الرس مقر نادي الحزم؟
- المدرب الطموح لا يبحث عن راحته وإنما يظل في بحث دائم عن ترك بصمة أينما ذهب، وأقولها بصدق أنا لست مرتاحاً لأنني لم أحقق ما يريده جمهور الحزم، بل إنني في حالة انزعاج دائم من النتائج السيئة.
كلمات تود توجيهها لجمهور الحزم؟
- أقول إن من حقه أن يغضب والنتائج التي تحدث غير مرضية لهم ولا لي أيضاً، والحزم كبير بوجود لطفي رحيم أو بحلول مدرب آخر.