سيكون أمام رئيس نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل الجهني محطات صعبة خلال الفترة الرئاسية المقبلة بعد أن انتخب الأسبوع الماضي رئيساً للنادي بـ64 صوتاً، والمرحلة الرئاسية لابن داخل ستكون من أصعب المراحل الإدارية في نادي الاتحاد وهي مرحلة مفصلية، وسيعيش(اللواء) جملة من الضغوطات الشرفية والإدارية والجماهيرية، وربما يتلقى ضربات من تحت الحزام، إلا أن الحياة العسكرية ستكون كفيلة في حفظ توازنه وتماسك الاتحاد، حينما يواجه بعض الانتقادات الحادة والدائمة لأمور قد تفسر كردود فعل عكسية للأوراق الخاسرة في الانتخابات الاتحادية، أو نتيجة لعشعشة أفكار بعض الجماهير وغسلها أدمغتها ببعض المعتقدات الإدارية؛ بأن الإنجازات لن تحضر إلا بأسماء رئاسية سابقة محددة، وهي للأسف الشديد(أوهام) سيطرت على المدرج الاتحادي وعلى رجل الشارع الاتحادي البسيط، نتيجة للسياسية الإعلامية المتبعة في السابق؛ والتي ربما تكون أهم المحطات الصعبة التي سيواجه بها الرئيس الاتحادي الجديد، إلا أن قوة شخصية (ابن داخل) وشدة بأسه - كما يكشفها لنا التاريخ الاتحادي خلال عمله الطويل في النادي- تشيران إلى أن أركانه لن تتزعزع بالسهولة التي يريدها(معارضوه).

أجزم أن(الرجل الحديدي) لن يستمع للوجهات وللمواريث الاجتماعية (دخيلك) في العدول عن بعض القرارات الإدارية المستقبلية، بل سيواجه تحدياً صعباً، وسيتلقى العديد من بالونات الاختبارات وجس النبض ستتعدى ألوانها لوني الاتحاد، وربما تتجاوز كل ألوان الطيف حين يتمسك بمخطط البناء الجديد على صعيد الفريق الكروي الأول، بعد أن تخطى (صانعو مجده الحديث) سن الـ 30، وسيكون هذا التوجه مدعاة إلى مسح صفحة اللاعب(الأوحد) من تاريخ النادي في عهد إدارة ابن داخل، وسيواجه القرار بشيء من الاضطرابات الاتحادية الداخلية والخارجية، وستكون المعركة الإدارية والسياسة التجديدية أصعب وأكبر من تلك الاضطرابات التي عاشها الفريق الكروي في بداية الموسم الكروي المنصرم مع المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، ستكون تلك المحطة الاختبار الحقيقي لإدارة محمد بن داخل الذي بدأ يعيش تحديات استكمال مشوار بطولة دوري الأبطال الآسيوي، التي ستكون فاتحة خير عليه حين يحققها الاتحاد ويواصل تمثيله العالمي للمرة الثالثة في تاريخه.

إن جاز التعبير فإن(ابن داخل) سيكون في العميد كالنخلة شامخاً وصلباً أمام الرياح العاتية التي ستقذفه كل وسائل الإعلام وسيصعب اجتثاثها كونه الشخصية الحاضرة في قلوب داعمي العميد، وهذا هو الأهم.