علمت "الوطن" أن خطوات جدية سيتخذها رؤساء الجمهورية ميشال سليمان، والبرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري كل على مستوى مهماته الدستورية لمحاصرة الفتنة التي تطل برأسها على خلفية توقع صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وما يتصل بها من ملف شهود الزور.
وقالت مصادر مقربة من حركة أمل إن قرارا اتخذ بالتصدي لأي نوع من أنواع تهديد الاستقرار في لبنان وتوفير حماية سياسية وأمنية له بالاتكال على روح الحوار والتوافق أولا، ومن ثم الارتكاز إلى مظلة الأمان السعودية ـ السورية المؤمل بتعزيزها في الأيام المقبلة. وقالت المصادر إن ما سبق من كلام لا يعني أن الأمور مضبوطة وأنه لا مخاطر، بل على العكس فإن لبنان مهدد جديا، لافتة إلى أهمية قراءة البيانات الصادرة عن قيادة الجيش بشكل شبه دوري والتي تعلن الجهوزية والتصميم على ضرب أي محاولة لتهديد الاستقرار سواء من الداخل أوعبر شبكات الإرهاب والتي تبدت مؤخرا في بيانات صادرة عن تنظيمات أصولية متطرفة وإن كان البعض لا يركن إلى مصداقيتها أحيانا.
يذكر في هذا السياق تأكيد الرئيس نبيه بري قوله في حديث صحفي: "طالما أن العلاقة السورية السعودية جيدة طالما أن لبنان بمناعة من هذه الفتنة". وأضاف "هناك مظلة تمنع الفتنة وإنما الحل يجب أن يكون من لبنان". وتوقعت مصادر ديلوماسية لبنانية أمس أن يجري الرئيس ميشال سليمان قريبا سلسلة لقاءات داخلية وعربية بهدف مواصلة العمل على توفير شبكة أمان للأوضاع في لبنان، وإحالة كافة الأمورالخلافية إلى المؤسسات الدستورية. وأضافت أنها تتوقع ان يزور سليمان سوريا والسعودية في هذا الإطار.
وفي السياق نفسه وصل إلى بيروت أمس مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان قادما من الرياض. والتقى فيلتمان رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، كما أجرى لقاءات أخرى قبل مغادرته ليلا.