قالت الفنانة التشكيلية تركية الثبيتي: "إن الفنون الأدبية مجموعة من المعارف والمفاهيم المكتسبة فكراً ولفظاً ...، واللوحة الفنية أشبه ما تكون بالقصة القصيرة وما تعتمده من مقومات منهجية من مقدمة وعقدة وحل وأشخاص وأحداث لتخرج في نسيج متكامل ...".
جاء ذلك في مقدمة كتابها "ضوء وتجليات" الصادر أخيرا عن "دار الشروق الأردنية" في 300 صفحة من الحجم المتوسط. فعلى مدار سبعة فصول من (سلسلة متتابعة من رموز الإبداع السعودي المعاصر) تناولت الكاتبة في الفصل الأول الفن التشكيلي من جانب خاص حيث قارنت بين التشكيل وعلاقته بالفنون الأدبية، مستعرضة آراء العلماء والفلاسفة مثل أفلاطون، وسقراط، وكروتشة، وجون ديوي، وهربرت ريد، والغزالي وغيرهم، ثم تحدثت عن البناء الفني في اللوحة. وتناولت في الفصل الثاني قوى العقل ذاكرة أن "جميع الفنون سواء كانت أدبية أو تشكيلية ترتكز على قوى العقل الغريزية الخمس: الذكاء، الخيال، الحافظة، الذوق، الحدس ..."، مبينة أثر هذه القوى وعلاقتها بالإبداع في اللوحة التشكيلية وارتباطها بالجمال.
وتحدثت في الفصل الثالث عن النفس والروح وأن الفن هو لغة الوجدان التي لا تخضع لمناقشة ولا تعترف بالمقاييس مبينة أهمية الدراسة السيكولوجية للفنان وأثرها في فنه. وخصصت الفصل السادس للحركة التشكيلية السعودية وألقت الضوء على أبرز الجماعات التشكيلية مثل جماعة المدينة المنورة، وجماعة ألوان، وجماعة جدة للفنون الجميلة، وجماعة تعاكظ، وجماعة عشتاروت، وجماعة أجنحة عربية، وجماعة أوكسجين، وجماعة الفن الرقمي، وجماعة عبق، وجماعة ذاكرة المربع، وجماعة المفتاحة، وجماعة مكة، وجماعة التشكيليين العرب، مدعمة طرحها بالصور.