يبحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد في القمة السعودية السورية في الرياض اليوم، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأوضح مصدر حكومي سعودي أن زيارة الأسد إلى الرياض مهمة في هذه المرحلة لمواجهة التحديات المصيرية التي تتعرض لها المنطقة. وأشار المصدر إلى أن الملفات التي سيتم بحثها خلال هذه الزيارة ـ التي قد تستمر يومين، لم تعلن، لكن التعاون بين الرياض ودمشق يشمل مختلف المواضيع التي تصب في المصلحة العربية.




يصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرياض اليوم في زيارة للمملكة يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وسيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح مصدر حكومي سعودي أن زيارة الأسد للرياض هي رد لزيارة خادم الحرمين إلى دمشق في يوليو الماضي، ومنها توجه إلى لبنان برفقة الرئيس الأسد. وأضاف: أن التعاون السعودي ـ السوري هام في هذه المرحلة لمواجهة التحديات المصيرية التي تتعرض لها المنطقة؛ والتي تتطلب تكاتف جميع القادة العرب لتفادي تأثيراتها السلبية. وأشار المصدر إلى أن الملفات التي سيتم بحثها بين الجانبين خلال هذه الزيارة ـ التي قد تستمر يومين ـ لم تعلن، لكن التعاون بين الرياض ودمشق يشمل مختلف المواضيع التي تصب في المصلحة العربية.

يذكر أن التوافق السعودي السوري يعتبر العنصر الحاسم لنجاح عدد من القضايا العربية، أولها الملف العراقي حيث ترغب الرياض في تكريس الدور السوري في العراق لإيجاد توازن بين الفرقاء تدعمه علاقتها بإيران. وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي طالب خلال لقائه الرئيس الأسد الشهر الماضي، القوى الدولية والإقليمية بعدم التدخل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وناشد دمشق بالمساعدة في التوسط لدى إيران في ذلك الشأن. مؤكدا أن قرار تشكيل الحكومة هو قرار عراقي، مجددا مطالبته لإيران بعدم التدخل في الشأن العراقي. وكان الرئيس الأسد عقد لقاءات مع عدد من القيادات العراقية منها لقاء قبل أيام مع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عمار الحكيم.

ويعتبر الموقف السوري مهما في مشروع الرياض لتعديل ميثاق جامعة الدول العربية، والذي أبدت المملكة تحفظات نحوه بشكله الحالي. كما تلعب سورية دورا في المشروع السعودي الهادف إلى إعادة إحياء المحور الثلاثي الرياض ـ دمشق ـ القاهرة الذي انهار بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت 2005. ويواجه مشروع المصالحة العربي الذي أطلقه الملك عبدالله في القمة الاقتصادية العربية في الكويت في 2009 خلافات تعرقل نجاحه، وخاصة بين دمشق والقاهرة.

وعلى هذا المستوى فإنه ينتظر أن يناقش العاهل السعودي هذا الملف مع الرئيس بشار الأسد للتنسيق حول هذا الموضوع.


الزيارات المتبادلة بين القيادتين السعودية والسورية





• 1997: زيارة خادم الحرمين (وليا للعهد حينذاك) لسورية لمساندة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في وجه التصلب الإسرائيلي وعدوانيته.

• 2001: الزيارة الثانية لخادم الحرمين (وليا للعهد حينذاك) لدمشق لبحث تطورات الموقف على الساحة الفلسطينية مع الرئيس بشار الأسد.

• 2002: زيارة الرئيس بشار الأسد للسعودية من أجل التنسيق العربي.

• 2005: زيارة خادم الحرمين لدمشق للتنسيق حول مبادرة السلام العربية.

• يناير 2009: لقاء مصالحة ومصارحة بين خادم الحرمين وبشار الأسد على هامش قمة الكويت الاقتصادية.

• مارس 2009: قمة رباعية في الرياض بين زعماء السعودية وسورية ومصر والكويت.

• سبتمبر 2009 شارك الأسد في حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا.

• أكتوبر 2009: زيارة خادم الحرمين لدمشق لبحث الأوضاع العربية والإسلامية والدولية.

• يناير 2010: خادم الحرمين والأسد يجتمعان في الجنادرية لمناقشة الأوضاع العربية.

• يوليو 2010: خادم الحرمين يزور الأسد في دمشق ويتوجهان إلى بيروت لدعم استقرار لبنان.