تجمع صباح أمس قرابة 60 طالبا من قسم التربية الخاصة التابع لكلية التربية (كلية المعلمين سابقا) بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، يشكلون نصف الدفعة التاسعة، مبدين اعتراضهم على عدم مساواتهم بطلاب الدفعة العاشرة في الخطة المعتمدة بعد التحول للجامعة والتي يبلغ نصابها 128 ساعة. ورفع الطلاب لافتات تندد بهضم حقوقهم.
وأوضح عدد من الطلاب في تصريحات إلى "الوطن" أثناء تجمعهم خارج أسوار الكلية أمس، أن مشكلتهم تكمن في أنهم وعدوا من قبل الكلية بدراسة سنة تحضيرية بمعدل 32 ساعة للقسم العلمي و27 ساعة للقسم الأدبي، إضافة إلى ثلاث سنوات تخصص بمعدل 128 ساعة على أن يكونوا ضمن نظام الخطة الجديدة التي أعدت بعد تحول كليتهم للجامعة.
وأكدوا أنهم فوجئوا بأن المدة أصبحت 5 سنوات ونصف السنة، علما بأن القائمين على الكلية وعدوا الطلاب العام الماضي بإضافتهم للخطة الجديدة، ولكن منسوبي الكلية تراجعوا الآن عن وعدهم، وأخبروهم بأنه لا يمكن ضمهم للخطة الجديدة بحجة أن النظام لا يقبل انضمامهم لها.
وأشاروا إلى مطالبتهم بمعادلة مواد السنة التحضيرية منذ سنة ونصف، وحصولهم على وعد من القائمين على الكلية بذلك إلا أنه لم تتم معادلة أي مادة لهم حتى الآن.
وأضاف الطلاب أنهم فوجئوا بما طبق على زملائهم من الدفعة العاشرة، والذين دخلوا للكلية بعدهم حيث يعاملون بالنظام القديم وهو دراسة 128 ساعة ما يمكنهم من التخرج في مدة أقصاها أربع سنوات ودون سنة تحضيرية، ويقومون بدراسة نفس مواد الدفعة التاسعة ويتخرجون قبلهم. كما أكدوا على عدم منحهم صلاحيات حذف أو إضافة المواد إلا بعد سنتين من الدراسة بينما زملائهم في الدفعة العاشرة أتيحت لهم الفرصة من السنة الثانية لالتحاقهم بالكلية، إضافة إلى أن أغلب المواد التي نزلت للبعض منهم في جداولهم مواد مكررة سبق أن درسوها في فصول سابقة طيلة العامين الماضيين. وأبدوا امتعاضهم من طول فترة الدراسة التي تمتد من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 10 مساء بينما زملائهم في الدفعة العاشرة يدرسون من الساعة 8 صباحا وحتى الواحدة بعد الظهر حسب قولهم.
وقال أحد طلاب تخصص الإعاقة العقلية - فضل عدم ذكر اسمه - إنه من غير المعقول أن يدرس 159 ساعة تخصص، إضافة إلى 32 ساعة سنة تحضيرية.
من جهته.. نفى عميد كلية التربية الدكتور حسن بن عايل يحيى وجود أي مشكلة لدى طلاب الدفعة التاسعة الذين درسوا السنة التحضيرية بجانب الخطة القديمة لقسم التربية الخاصة. وأشار إلى أن الجامعة اعتمدت للقسم خطة جديدة قبل 4 أشهر بنهاية الفصل الدراسي الثاني، وأن الكلية تعمل حاليا على محاولة معادلة ساعات السنة التحضيرية لهؤلاء الطلاب، وأنه يجري حاليا ترتيب جداولهم مع الجامعة لكي لا يتضرر أي منهم جراء تغيير الخطة.
وأوضح يحيى في تصريحه أن نصاب طلاب الدفعة التاسعة في الخطة القديمة يصل إلى 154 ساعة بينما يبلغ في الخطة الجديدة ما بين 128 إلى 130 ساعة، إضافة إلى أن نظام الخطة الجديدة لم يقر إلا بتاريخ 16/10/1431، مبديا استعداده لمحاولة تخفيف الضرر عن الطلاب ومعادلة ما يمكن معادلته من مواد السنة التحضيرية، مشيرا إلى أن المواد التي لا يمكن معادلتها ستبقى كما هي.
ونفى يحيى ما أوضحه طالب تخصص الإعاقة العقلية من تخطي ساعات دراسته لساعات زملاء له بقسمي الطب والهندسة وكذلك مسألة طول فترة الدوام، مشيرا إلى أن كافة أقسام الكلية ماضية في تطبيق الخطة القديمة باستثناء قسم التربية الخاصة "بنين وبنات" فهم من دخلوا إلى نظام الخطة الجديدة حيث لا وجود لطلاب جدد في الكلية سوى طلاب هذا القسم.
ووعد بأن تحل مشكلة الطلاب في مدة أقصاها 10 أيام من الآن حيث إن وكيل الكلية في اجتماعات متواصلة مع الجامعة للخروج بحل لطلاب الدفعة التاسعة، مبديا امتعاضه مما أقدم عليه الطلاب من تعليق لافتات داخل أروقة الكلية تشير إلى هضم حقوقهم وعدم الالتفات لهم، وتجمعهم خارج الكلية، معتبرا أن ذلك يعكس صورة سيئة على كلية التربية التي ينتسب لها هؤلاء الطلاب. وأرجع سبب ذلك إلى جهل الطلاب بالنظام واستعجالهم التخرج، مختتما تصريحه بالقول "أتحدى أي طالب يقول إن خطة الدراسة كانت معدة منذ عام مضى حيث لم يتم اعتمادها إلا خلال الفصل الدراسي الأول من العام الحالي".