يتوقع أن يقوم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بزيارة إيران خلال الأيام المقبلة، حسبما أعلنت وكالة إيرنا الحكومية الإيرانية أمس. وأوضحت الوكالة أن الحريري أبلغ كتلته "تيار المستقبل" بنيته زيارة طهران تلبية لدعوة وجهت إليه من قبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال الزيارة التي قام بها أخيرا إلى لبنان.

وجاء ذلك تزامنا مع الإعلان عن زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لطهران غدا، لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين تتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وفقا لسفير العراق لدى إيران محمد مجيد الشيخ أمس.

من جهة أخرى، أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن بلاده تعتقد بضرورة مقاومة المسلمين لإسرائيل من أجل إزالتها، وذلك في كلمة له أمس أمام الملتقى الدولي الثاني لنصرة الشعب الفلسطيني الذي أقيم بطهران تحت شعار "آفاق التطورات في فلسطين والكيان الصهيوني ـ الفرص والتحديات". وأضاف أن هذه المرحلة تعتبر في الحقيقة بدء العد العكسي لانهيار كيان الاحتلال الصهيوني وسقوطه إذ كان يتصور أنه سيجري تغييرا على خارطة المنطقة ويفرض واقعا جديدا عليها، إلا أنه واجه أزمة أثارت علامة استفهام حول مصداقيته.

وتابع لاريجاني: إن إسرائيل تلقت هزيمة نكراء في حربها مع لبنان في تموز 2006، وأعقبت ذلك ظروف جديدة شهدتها المنطقة مما يبشر بسقوطها وبدء انهيارها المحتوم. وتطرق لاريجاني إلى عمليات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، متهما تلك المفاوضات بأنها جاءت لمنح إسرائيل فرصة جديدة. وأضاف أن مشاريع التسوية حول القضية الفلسطينية فاشلة لأن هدفها في الأساس لم يکن حل القضية بل کانت تهدف بشکل أکبر إلى إيجاد مخرج للكيان الصهيوني من عزلته. وأشار إلى أن هناك خيارين في هذا المجال وهما إما اللجوء الى الاستفتاء العام الذي اقترحته إيران، حيث سيكون بإمكان الشعب انتخاب نظامه الذي يتطلع إليه بصورة ديموقراطية وهو أفضل الطرق، وإما اللجوء الى المقاومة والجهاد لاستعادة الحق الفلسطيني المغتصب.

وفي الموضوع النووي جدد وزير الخارجية الإيراني منوتشهر متكي موقف إيران السابق باستعدادها لإجراء الحوار مع مجموعة 1+5 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). وقال على هامش الاجتماع الثالث لـ "أصدقاء باکستان" في بروکسل أمس "إننا تسلمنا عرضا حول موعد المفاوضات مع الدول الست في الخامس عشر من نوفمبر المقبل، إلا أن المشاورات الثنائية قيد الدراسة والمتابعة من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن موعد ومكان المحادثات".

وكان مساعد منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد أحمديان أكد أن موعد تدشين محطة بوشهر قد أرجئ شهرا آخر إلي أبريل عام 2011 بسبب وجود مشكلات فنية في المحطة. وأشار أحمديان إلى أن "إيران تغلبت على بعض المشكلات المتعلقة بالإشعاعات وأن الأمور عادت طبيعية داخل المحطة، لكننا بحاجة إلى وقت للسيطرة على تلك الاشعاعات".