استغرب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر من تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أكد فيها أن موضوع يهودية دولة الاحتلال شأن دولي وليس فلسطينيا. وأكد بحر أن تصريحات عباس تشكل تشريعا ضمنيا لتصريحات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الأخيرة التي أبدى فيها استعداد القيادة الفلسطينية للاعتراف بيهودية دولة الاحتلال، واعترافا غير مباشر بالمطلب الإسرائيلي الذي اشترط اعتراف السلطة الفلسطينية بيهودية إسرائيل مقابل تجميد الاستيطان والمضي في مسيرة المفاوضات.
وأوضح بحر أن "إلقاء الكرة في ملعب المجتمع الدولي حول هذه القضية الخطيرة يشكل التفافا ممجوجا وتنازلا إضافيا في إطار مسلسل التنازلات الذي أدمنته سلطة رام الله وفريقها التفاوضي"، مؤكدا أن الحقوق والثوابت الفلسطينية لا تخضع لأهواء وأمزجة ورغبات المجتمع الدولي، أو لعبث وتلاعب بعض الفلسطينيين. وتساءل بحر عن سر عدم اتخاذ أي إجراء بحق عبد ربه رغم تصريحاته الخطيرة التي حرق فيها قلوب الفلسطينيين، مؤكدا أن بقاء عبد ربه طليقا دون محاكمة أو عقاب من شأنه أن ينسف مواقف وسياسات السلطة وفتح.