ضمن برنامج الشراكة المجتمعية الذي يتبناه مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، انطلقت أمس ورش عمل تنفذ على مدى أسبوعين في 16 مدينة ومحافظة بمختلف مناطق المملكة.
ويشارك في ورش العمل، نحو 18 شريحة من مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى الطلاب والمعلمين والتربويين. وسوف تتاح الفرصة لمشاركة عدد من القيادات العسكرية والأطباء ورجال الأعمال والاقتصاد ورجال الفكر والكتّاب، إضافة إلى التربويين والمختصين في مجال التعليم، حيث إن المشروع يتطلع إلى الوصول إلى رؤية وطنية متكاملة حول مستقبل التعليم في بلادنا.
وافتتح المدير العام لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام "تطوير" الدكتور علي بن صدّيق الحكمي الجلسة الأولى، التي انطلقت أعمالها في الرياض، وخصصت للطلاب، بكلمة أعرب فيها عن سعادته في انطلاق هذه الورش التي يسعى من خلالها مشروع "تطوير" إلى صياغة الرؤية المستقبلية للتعليم في المملكة.
وقال الحكمي إن مشاركة الطلاب والطالبات في بناء هذه الرؤية سوف تسهم كثيراً في الوصول إلى النتائج والأهداف المرجوة، وإن إشراك المجتمع بمختلف فئاته من الجنسين لصياغة الرؤية المستقبلية للتعليم في المملكة، هو إثراء لقيم الحوار المجتمعي الواعي بأهمية امتلاك الرؤية والمشاركة في صناعتها في مجال التعليم. وأوضح الحكمي للطلاب أنهم لبنة العملية التعليمية وأساسها، ومن خلالهم سنتمكن من استشعار كل الطموحات والآمال التي نسعى إليها.
بعد ذلك أُتيح المجال لعدد من الطلاب للمداخلة وإبداء آرائهم وتصوراتهم حول فكرة الورش، حيث أشاد معظمهم بالفكرة التي تعد الأولى من نوعها.
وثمن الطالب بمجمع الأمير سلطان التعليمي عبدالله بن فهد العندس، بفكرة المشاورة وقال إنها تعد الخيار الأمثل للوصول إلى نتائج واقعية من خلال الطلاب الذين يعدون الأكثر اطلاعاً من مقاعدهم الدراسية على احتياجاتهم الفعلية للتعليم.
وأكَّد الطالب عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفايز من ثانوية السليمانية أنه يطمح في ألا تقتصر المشاورات مع الطلاب على هذا البرنامج بل إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في برامج "تطوير" جميعها. بينما طالبَ مؤيد بن هيثم القرعاوي بأن يفعل دور القطاع الخاص وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في العملية التعليمية بما يدعم العملية التعليمية بشكل عام ومخرجات التعليم على وجه الخصوص.