انتقد الجيش السوداني الأمم المتحدة بشأن خطط لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود بين الشمال والجنوب قبيل استفتاء يحدد مصير الجنوب، قائلا إن ذلك التحرك علامة على إما الجهل وإما "التحرش". وأبلغ مسؤولو الأمم المتحدة أول من أمس أن المنظمة الدولية تعيد نشر قوات حفظ السلام في بؤر التوتر على طول الحدود بسبب مخاوف من اندلاع الصراع قبيل الاستفتاء.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد "حديث مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة آلان لوروا حول نشر قوات أممية عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب لا يعبر إلا عن جهل بمجريات الأحداث الحقيقية في السودان أو تحرش يستهدف استقراره وسلامته". وأبلغ الصوارمي أنه لا يوجد تهديد لأمن الجنوبيين وأن القوات المسلحة السودانية يمكنها التصدي لأي حوادث أمنية. وأضاف أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد لديها بالفعل مهمة يتعين النهوض بها إلا وهي مراقبة تطبيق اتفاق سلام 2005.
إلى ذلك أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس في مراكش جنوب المغرب أن "خيار الشعب سيحترم" في استفتاء جنوب السودان. وقال بان كي مون لمجموعة من الصحافيين على هامش مؤتمر السياسة العالمية الذي ينظمه المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس والمخصص لموضوع "الحوكمة العالمية"، "في ما يتعلق بي، فإن خيار الشعب سيحترم". وأضاف أن "الوضع يبقى بالغ الهشاشة" في المنطقة، لكنه أكد أن الأمم المتحدة ستستمر في دعم "تنفيذ" الاتفاقات المعقودة بين "الأطراف المعنيين" للتوصل إلى "استفتاء يتسم بالصدقية".