أراد أحد المجتهدين أن يقيم خلية نحل مثالية ومنظمة ولإيمانه بسياسة التغيير قرر أن يجعل إحدى النملات المثابرات ملكة للخلية! ولأنها نملة وجدت صعوبة في استيعاب نظام الخلية وإدارتها كما يجب،ولا نعلم على من يقع اللوم هل على النملة التي قبلت بهذا المكان أم من وضعها فيه؟ في اليوم الأول أصدرت النملة قرارا بمنع استخدام الأجنحة وعلى النحل الاصطفاف في طوابير منظمة كالنمل حتى تتمكن من الإشراف عليهن"والحقيقة أن الطيران يشعرها بالنقص كونها لا تستطيع التحليق".

كما أمرت بإخفاء أجنحتهن بأي طريقة كانت حتى وإن اضطررن لقصها من باب المساواة، إضافة إلى إعطائهن محاضرة عن الأمانة وأهميتها.

مع هذا لم يكن أمام النحل إلا تنفيذ الأوامر وبدأ الإعياء يصيبهن والبعض أخذ يتذمر بصوت خافت والبعض الآخر غادر الخلية بصمت.

وبعد فترة أخذت النملة تحاول وبسرية تامة أن تزرع لها أجنحة كالنحل وتناست أن النملة إذا نبت لها جناحان كانت أولى خطواتها نحو الموت.

هذا باختصار واقع العديد من الإدارات في بعض المدارس الأهلية.