تجربتي باختصار كانت مع الأحوال المدنية ، ذهبت أنا وأبي لاستخراج بطاقة الشخصية لي. كنت أتوقع أن المبنى يليق بمدينة كالرياض ، لكني فوجئت بها تفتقر إلى أبسط الخدمات ، المبنى بدائي جدا وقديم,والنظام جدا سيىء ، وكأننا في رمي الجمرات . ذلك هو مشهد النساء على نافذة لأخذ الأرقام. عندما أخذت رقمي اتجهت لأقرب كرسي للانتظار وزاد من الطين بلة عندما قالت لي الموظفة إن دوري عند الساعة الواحدة والنصف ، وأنا أتيت عند الساعة الثامنة بعد الانتظار ساعة ونصف ، أحسست بالجوع وسألت الموظفة أين مكان الكافتيريا؟ أجابت إنها بعيدة جدا من هنا يتطلب عليك الذهاب لمبنى الرجال. لم أستطع الانتظار فقد كنت أتضور جوعا، توكلت على الله وذهبت إلى مبنى الرجال، وعند الدخول فوجئت بموكب من الرجال أحدهم يصرخ وأحدهم يطالب بالإسراع في الإجراءات ، والبعض الآخر يصرخ بالموظفين، أنا معي واسطة. اتجهت لأقرب حارس أمن وسألته عن مكان الكافتيريا ، فأجابني بأنه خلف مبنى الرجال. وذهبت إلى هناك. لم أتوقع أنها هذه الكافيتريا. كانت عند مواقف السيارات وكانت مليئة بالرجال ولم يكن هناك أي مجال للدخول ومزاحمة الرجال ونظراتهم التي تكاد تحرقني ، ولم أستطع الدخول. رأيت مركب النجاة قريبا مني، لقد رأيت سوادا يلوح لي من بعيد، لقد كانت امرأة كبيرة في السن ، قالت لي ابنتي لا تزاحمي الرجال أنا الآن أطلب أحدهم لعله يأتينا. وعندما نادت الخالة بأحدهم نظر إليها وقال أنا ليس لدي وقت، اطلبوا غيري. استسلمت وعدت إلى حيث ما كنت. انتظرت إلى أن انتهيت من الإجراءات وأنا أتمنى أنني لا أعود إلى هذا الكابوس، لقد كان كابوسا. أتمنى تهيئة مكان يليق بالعاصمة ويؤمن الخصوصية للنساء.