بالعقل والمهارة، انتزع الوحدة احترام الشارع الكروي، وبتألق البرتغالي باولو جورج, هرب الاتحاد بتعادل ثمين على أرضه وبين جماهيره 1/1, لم يفقده صدارة الدوري "المؤقتة"، وأوصل رصيده إلى 22 نقطة, فيما صعد الوحدة للمركز السادس برصيد 10 نقاط, وذلك في الجولة التاسعة لدوري زين المحترفين.

وسجل للوحدة سلمان الصبياني في الدقيقة الثانية فيما عادل للاتحاد، محترفه البرتغالي باولو جورج في الدقيقة 43. ومنذ الدقيقة الأولى من اللقاء, وجه الوحدة رسالة شديدة اللهجة للاتحاديين, مفادها أنه حاضر اليوم وبقوة, سواء على الجانب التنظيمي الدفاعي من وسط الملعب, أو على مستوى التواجد الهجومي بفضل التفوق المهاري للاعبيه الذي ترجمه سلمان الصبياني بهدف التقدم لفريقه بعد دقيقتين فقط من انطلاقة زمن اللقاء, ما أخرج مدرب العميد، البرتغالي مانول جوزيه عن هدوئه فتعمد إثارة التوتر في الملعب, تارة بشجاره مع حكم اللقاء مرعي العواجي, وأخرى مع مدير الكرة بالوحدة, بهدف الذهاب بسيناريو اللقاء إلى العصبية التي تخرج الوحدة عن تركيز لاعبيه, وتبث الحماسة لدى الاتحاديين.

ببساطة شديدة، إذا ما حاول الاتحاديون تشخيص أسباب سيناريو فقدانهم نقطتين غاليتين في سباق صدارة الترتيب، سيضعون في مقدمة الأسباب غياب الفاعلية الهجومية لقائد الفريق محمد نور, والعزلة التي "نام" فيها رأس حربة الفريق، الجزائري عبدالملك زياييه, وبطء قلبي الدفاع حمد المنتشري ورضا تكر, واختفاء دور صانع اللعب مناف أبوشقير.

وعلى الجانب الآخر, يدرك الوحداويون أنهم يفهمون جيداً أسباب الأداء الراقي الذي قدموه في اللقاء, وفي مقدمتها حسن توزيع اللاعبين في مربعات الملعب المختلفة, وعلى رأسها, مربع المناورات في وسط الملعب الذي قاده صانع اللعب ماجد الهزاني ومن حوله محورا الارتكاز خالد الحازمي ومرجع اليامي, وفي المربع الهجومي الذي قاده مهند عسيري وأحمد الموسى وسلمان الصبياني, وكذلك على الجانب الدفاعي الذي قاده مختار فلاتة وماجد بلال.

الشوط الأول للمباراة شهد استحواذاً ميدانياً للاتحاد لم يترجم فرصه المتاحة لأهداف, إلا أن إرادة دينامو الفريق القادم من الخلف دائماً باولو جورج, أبت أن يدخل فريقه الشوط الثاني خاسراً, فسدد صاروخية عانقت شباك الحارس الوحداوي عساف القرني قبل انتهاء الشوط بدقيقتين فقط.

ومع مرور الدقائق الأولى من شوط المباراة الثاني, بدا الإرهاق يحل على لاعبي الاتحاد, واحداً تلو الآخر, وتبادل كل منهم مهمة تنفيذ التمريرات الخاطئة, ومع ذلك وبذكاء شديد تعامل الوحدة مع الموقف بتحفظ خوفاً من خبرة الاتحاد في اقتناص نقاط اللقاء في غفلة, فضيق صفوفه وأغلق بها الملعب, واعتمد على الهجمات المرتدة الخجولة وراهن مدرب الفريق على سقوط لاعبي العميد في فخ الإرهاق, وبالفعل كان له ما أراد قبل أن يختار الخمس دقائق الأخيرة من زمن المباراة ليشن هجوماً مضاداً كاد يخطف من خلاله نقاط اللقاء, إلا أن صافرة إعلان الحكم لزمن المباراة أعلنت عن تعادل عادل بين الفريقين.


غضب ومشادات كلامية


شهدت الدقيقة الـ18 من زمن لقاء فريقي الاتحاد والوحدة أمس مشادة كلامية بين مدرب الاتحاد، البرتغالي مانويل جوزيه، ومدير الكرة بنادي الوحدة محمد الهيج، إثر اعتراض الأخير على مطالبة جوزيه للاعبيه بمواصلة اللعب وعدم إخراج الكرة إلى خارج الملعب لحظة سقوط لاعب الوحدة عصام الراقي على مقربة من مقاعد البدلاء الاتحاديين.

ونجح الحكم الرابع عبدالرحمن الكعبي في احتواء الأمر "مؤقتا" بمطالبة الاثنين بالعودة إلى مقاعدهما والالتزام بالهدوء، وسط نقاشات حادة استخدمت خلالها لغة الإشارة.

ولم تنته الأمور عند هذا الحد فبعد أن أنهى حكم اللقاء مرعي العواجي أحداث الشوط الأول، أعاد جوزيه المشهد نفسه بإثارة نقاش آخر أقل حدة مع الحكم الرابع، وأشعلت حالة التسلل المحتسبة ضد محمد نور في الدقيقة 52 غضب مقاعد البدلاء الاتحادية ومدربهم جوزيه ودفعت الكعبي للتدخل للمرة الثالثة لتهدئة الأمور.

جدة: عماد عيسى







ألفا ريال لكل لاعب وحداوي

عبر رئيس نادي الوحدة جمال تونسي عن سعادته بالمستوى الذي قدمه فريقه أمس، وقال" لاعبونا ظهروا بمستوى رائع رغم النقص حيث لعب المهاجم مهند عسيري مصاباً، إضافة إلى أن خالد الحازمي خرج ولم يستطع إكمال المباراة".

وأعلن تونسي عن تقديم مكافأة مالية قدرها ألفا ريال لكل لاعب، معتبراً أنها مكافأة فوز وليس التعادل.

مكة المكرمة: راكان البركاتي