لا تبدو السيطرة المطلقة للكرة السعودية على دوري الأبطال الآسيوي في نسخته الحالية بعيدة المنال، خصوصاً مع وصول فريقي الهلال والشباب إلى الدور نصف النهائي، ونجاح الأول في تجنب الهزيمة بأكثر من هدف يتيم خارج عرينه في لقاء الذهاب أمام ذوب هان الإيراني مما يجعل إمكانية التعويض والتأهل للنهائي واردة بقوة في الرياض الأربعاء المقبل، إضافة لنجاح الثاني في تحقيق انتصار معقول على سيونجنام الكوري الجنوبي 4 / 3 ما يعزز حظوظه في انتزاع ثاني بطاقات التأهل ليكون النهائي سعودياً خالصاً يعيد للكرة السعودية بعضا من وهج سيطرتها المطلقة على بعض البطولات التي خاضتها من قبل.

ويسجل التاريخ لفريقي الهلال والاتحاد خوضهما نهائي البطولة العربية عام 1994 التي أقيمت في الرياض وانتهت هلالية بركلات الترجيح 4/5، فيما يحفظ للأهلي والنصر أنهما أول فريقين سعوديين يلتقيان في نهائي البطولة الخليجية في عام 2008 وفاز فيها الأهلي (ذهاباً وإياباً) 0/3 سجلها حسن الراهب (هدفين) وبدر الخراشي.

وكان الهلال والنصر قد التقيا بشكل غير مباشر عام 2001 حيث كانا يلعبان في بطولة النخبة السابعة التي أقيمت في اللاذقية السورية بضيافة نادي الجيش السوري، حيث أهدى لاعب النصر البرازيلي رينالدو اللقب لفريق الهلال بعد إضاعته لركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع نجح حارس الجيش السوري محمد البيروتي في صدها لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، وتذهب البطولة للهلال بعد أن كان لاعبوه يهمون بمغادرة البطولة، وبفارق هدف عن النصر صاحب المركز الثاني بعد تساويهما في عدد النقاط (5 نقاط).

ويرى المدرب الوطني يوسف عنبر أن النهائي الآسيوي بطرفين سعوديين "ممكن"، موضحاً أن موقف الهلال والشباب، رغم خسارة الأول ذهاباً، يضع الفريقين على مقربة من النهائي الحلم، وقال "الفريقان يمتلكان العناصرالمميزة والقدرات التدريبية الخارقة ووصولهما للنهائي إن تحقق لن يكون مفاجئاً بل حدوث العكس هو المفاجئ".

وواصل "سعدنا كثيرا بوصول منتخبنا للشباب للمونديال الكولومبي، وما نرجوه هو أن نشاهد فريقا سعودياً في مونديال الأندية ليكون هذا الموسم هو موسم عودة الكرة السعودية لمكانتها الطبيعية على خارطة الكرة الآسيوية".